للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حتى رووا وبقي الشراب كأنه لم يمس أو لم يشربوا فقال: "يا بني عبد المطلب, إني بعثت إليكم خاصة وإلى الناس عامة وقد رأيتم من هذه الآية ما رأيتم, فأيكم يبايعني على أن يكون أخي وصاحبي?" فلم يقم إليه أحد، قال: فقمت وكنت أصغر القوم قال: "اجلس" ثم قال ذلك ثلاث مرات كل ذلك أقوم إليه فيقول: "اجلس" حتى كان في الثالثة, فضرب بيده على يدي. خرجه أحمد في المناقب.

وفي طريق آخر قال: لما نزل قوله: {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ} دعا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- رجالا من أهله, إن كان الرجل منهم لآكلًا جذعة وإن كان لشاربا فرقا, فقدم إليهم رجلا فأكلوا حتى شبعوا فقال لهم: "من يضمن عني ديني ومواعيدي, ويكون معي في الجنة, ويكون خليفتي في أهلي?" فعرض ذلك على أهل بيته فقال: أنا, فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم: "تقضي ديني وتنجز مواعيدي" خرجه أحمد في المناقب.

وعن ابن عباس, وقد سئل عن علي قال: كان أشدنا برسول الله -صلى الله عليه وسلم- لزومًا وأولنا به لحوقًا, خرجه ابن الضحاك. وعن عمر بن عبد الله عن أبيه عن جده أن النبي -صلى الله عليه وسلم- آخى بين الناس وترك عليا حتى بقي آخرهم لا يرى له أخًا فقال: يا رسول الله آخيت بين الناس وتركتني?! قال: "ولم تراني تركتك? إنما تركتك لنفسي، أنت أخي وأنا أخوك فإني أذاكرك قل: أنا عبد الله وأخو رسوله, لا يدعيها بعدي إلا كذاب" خرجه أحمد في المناقب.

وعن جابر قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم: "على باب الجنة مكتوب: لا إله إلا الله محمد رسول الله, علي أخو رسول الله".

وفي رواية: "مكتوب على باب الجنة: محمد رسول الله, علي أخو رسول الله قبل أن تخلق السموات بألفي سنة" خرجهما أبو أحمد في المناقب وخرج الأول الغساني في معجمه, وقد تقدمت أحاديث المؤاخاة بين

<<  <  ج: ص:  >  >>