له حبا؛ فوالذي نفسي بيده لنصيب آل علي من الخمس أفضل من وصيفة" قال: فما كان من الناس أحد بعد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أحب إلي من علي.
وفي رواية: فلما أتيت النبي -صلى الله عليه وسلم- دفعت الكتاب فقرئ عليه, فرأيت الغضب في وجهه -صلى الله عليه وسلم- فقلت: يا رسول الله هذا مكان العائذ, بعثتني مع رجل وأمرتني أن أطيعه ففعلت ما أمرت, فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم: "لا تقع في علي؛ فإنه مني وأنا منه, وهو وليكم بعدي" خرجهما أحمد.
وعنه قال: بعث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عليًّا إلى خالد ليقبض الخمس, فكنت أبغض عليا فاصطفى منه سبية, فأصبح وقد اغتسل فقلت لخالد: أما ترى إلى هذا? فلما قدمنا على النبي -صلى الله عليه وسلم- ذكرت ذلك له فقال: "يا بريدة, أتبغض عليا?" قلت: نعم قال: "لا تبغضه, فإن له في الخمس أكثر من ذلك" انفرد به البخاري.
وعنه عن النبي -صلى الله عليه وسلم: "من كنت وليه فعلي وليه" أخرجه أبو حاتم.
وعن علي قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم: "إذا جمع الله الأولين والآخرين يوم القيامة ونصب الصراط على جسر جهنم, ما جازها أحد حتى كانت معه براءة بولاية علي بن أبي طالب" خرجه الحاكمي في الأربعين, والمراد بالولاية والله أعلم الموالاة والنصرة والمحبة.
وعن ابن مسعود قال: أنا رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أخذ بيد علي وقال: "هذا وليي وأنا وليه، واليت من والاه وعاديت من عاداه" خرجه الحاكمي.
ذكر حق عليّ على المسلمين:
عن عمار بن ياسر وأبي أيوب قالا: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم: "حق علي على المسلمين حق الوالد على الولد" خرجه الحاكمي.
وعن أبي مقدم صالح قال: لما حضرت عبد الله بن عباس الوفاة