ينسب العرجي الشاعر وهو عبد الله بن عمر بن عثمان بن عفان ذكره الجوهري, والصواب عبد الله بن عمر بن عمر بن عثمان بن عفان, والتثويب في الصبح: أن يقول: الصلاة خير من النوم، ثم قد يراد به الإيذان بالصلاة ولعله المراد هنا, والرغوة والرغاء بمعنًى، وهو صوت ذوات الخف، يقول: رغا البعير يرغو رغاء إذا ضج.
وعن علي -رضي الله عنه- قال: لما نزلت عشر آيات من براءة على النبي -صلى الله عليه وسلم- دعا النبي -صلى الله عليه وسلم- أبا بكر, فبعثه بها ليقرأها على أهل مكة، ثم دعاني فقال لي:"أدرك أبا بكر, فحيثما لقيته فخذ الكتاب فاذهب به إلى أهل مكة فاقرأه عليهم" فلحقته بالجحفة فأخذت الكتاب منه, ورجع أبو بكر إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: يا رسول الله, نزل في شيء? قال:"لا، جبريل جاءنا فقال: لن يؤدي عنك إلا أنت أو رجل منك".
"شرح" قوله: فرجع أبو بكر, الظاهر أن رجوعه كان بعد مرجعه من الحج، يشهد له الحديث المتقدم، وأطلق عليه لفظ الرجوع لوجود حقيقة الرجوع فيه جمعًا بينهما.
وعنه أن النبي -صلى الله عليه وسلم- حين بعثه ببراءة قال: يا رسول الله إني لست باللسن ولا بالخطيب، قال:"ما بد لي أن يذهب بها أنا أو تذهب بها أنت" قال: فإن كان فأذهب أنا, قال:"انطلق فإن الله يسدد لسانك ويهدي قلبك" قال: ثم وضع يده على فمه. خرجهما أحمد.
وعن حبشي بن جنادة وكان قد شهد حجة الوداع قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم:"علي مني وأنا منه, ولا يؤدي عني إلا أنا أو علي" خرجه الحافظ السلفي.
"شرح" قوله: "ولا يبلغ عني غيري أو رجل مني" أي: من أهل بيتي، وكذلك قول جبريل:"لن يؤدي عنك إلا أنت أو رجل منك" وهذا التبليغ والأداء يختص بهذه الواقعة لا مطلق التبليغ والأداء، وذلك