للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الله الرحمن الرحيم, الثاني: الحمد لله رب العالمين، الثالث: لا إله إلا الله محمد رسول الله. طول كل سطر ألف سنة وعرضه مسيرة ألف سنة، فتسير باللواء والحسن عن يمينك والحسين عن يسارك حتى تقف بيني وبين إبراهيم في ظل العرش، ثم تكسى حلة من الجنة، ثم ينادي منادٍ من تحت العرش: نعم الأب أبوك إبراهيم ونعم الأخ أخوك علي, أبشر يا علي, إنك تكسى إذا كسيت, وتدعى إذا دعيت، وتحيى إذا حييت" أخرجه أحمد في المناقب.

وفي رواية وأخرجهما الملاء في سيرته: قيل: يا رسول الله وكيف يستطيع علي أن يحمل لواء الحمد? فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم: "وكيف لا يستطيع ذلك وقد أعطي خصالا شتى: صبرًا كصبري، وحسنا كحسن يوسف، وقوة كقوة جبريل؟ ".

وعن جابر بن سمرة أنهم قالوا: يا رسول الله, من يحمل رايتك يوم القيامة? قال: "من عسى أن يحملها يوم القيامة إلا من كان يحملها في الدنيا, علي بن أبي طالب" أخرجه نظام الملك في أماليه.

وأخرج المخلص الذهبي عن أبي سعيد أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كسا نفرًا من أصحابه ولم يكس عليا، فكأنه رأى في وجه علي فقال: "يا علي, أما ترضى أنك تكسى إذا كسيت, وتعطى إذا أعطيت".

"شرح" السماطان من الناس والنخل: الجانبان، يقال: مشى بين السماطين.

ذكر اختصاصه بثلاث بسبب النبي -صلى الله عليه وسلم- ولم يؤت النبي -صلى الله عليه وسلم- مثلهن:

روى أبو سعيد في شرف النبوة أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال لعلي: "أوتيتَ ثلاثا لم يؤتهن أحد ولا أنا: أوتيت صهرًا مثلي ولم أؤت أنا مثلك،

<<  <  ج: ص:  >  >>