للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأوتيت زوجة صديقة مثل ابنتي, ولم أؤت مثلها زوجة, وأوتيت الحسن والحسين من صلبك، ولم أؤت من صلبي مثلهما، ولكنكم مني وأنا منكم".

وأخرج معناه ابن موسى الرضا في مسنده وزيادة في لفظه: "يا علي, أعطيت ثلاثا لم يجتمعن لغيرك: مصاهرتي وزوجك وولديك، والرابعة لولاك ما عرف المؤمنون".

وقوله: "ولولاك ما عرف المؤمنون" معناه مستفاد مما ذكرناه في قوله -صلى الله عليه وسلم: "من كنت مولاه فعلي مولاه" على حمل المولى على الناصر.

وقد تقدم في مناقب أبي بكر، أو يكون لما كان حب علي علما للمؤمنين كما تقدم في أنه لا يحبه إلا مؤمن ولا يبغضه إلا منافق, جاز إطلاق ذلك لأن العلامة تعرفه, فلولاه ما حصلت تلك العلامة.

ذكر اختصاصه بأربعة ليست لأحد غيره:

عن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: لعلي أربع خصال ليست لأحد غيره: هو أول عربي وعجمي صلى مع النبي -صلى الله عليه وسلم- وهو الذي كان لواؤه معه في كل زحفه، وهو الذي صبر معه يوم فر عنه غيره, وهو الذي غسله وأدخله قبره. أخرجه أبو عمر.

ذكر اختصاصه بخمس أعطيها النبي -صلى الله عليه وسلم- فيه كانت أحب إليه من الدنيا وما فيها:

عن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم: "أعطيت في علي خمسا هو أحب إلي من الدنيا وما فيها: أما واحدة فهو تكأتي بين يدي الله -عز وجل- حتى يفرغ من الحساب، وأما الثانية فلواء الحمد بيده آدم ومن ولده تحته، وأما الثالثة فواقف على عقر حوضي

<<  <  ج: ص:  >  >>