للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يسقي من عرف من أمتي، وأما الرابعة فساتر عوراتي ١ ومسلمي إلى ربي -عز وجل- وأما الخامسة فلست أخشى عليه أن يرجع زانيًا بعد إحصان ولا كافرًا بعد إيمان" أخرجه أحمد في المناقب.

"شرح" عقر الحوض: آخره بضم العين وإسكان القاف وضمها لغتان, وتكأة بزنة الهمزة: ما يتكأ عليه والكثير الاتكاء أيضًا.

ذكر اختصاصه بعشر:

عن عمرو بن ميمون قال: إني لجالس عند ابن عباس إذ أتاه سبعة رهط فقالوا: يابن عباس إما أن تقوم معنا وإما أن تخلو من هؤلاء. قال: بل أقوم معكم وهو يومئذ صحيح قبل أن يعمى. قال: فانتدوا يتحدثون فلا أدري ما قالوا؛ قال: فجاء ينفض ثوبه، ويقول: أف وتف، وقعوا في رجل له عشر، وقعوا في رجل, قال النبي -صلى الله عليه وسلم: "لأبعثن رجلا لا يخزيه الله أبدًا, يحب الله ورسوله" قال: فاستشرف لها من استشرف، فقال: "أين علي?" قالوا: هو في الرحى يطحن. قال: "فما كان أحدكم يحن! " فجاء وهو أرمد لا يكاد يبصر، فنفث في عينيه، ثم هز الراية ثلاثا فأعطاه إياها، فجاء بصفية بنت حيي قال: ثم بعث فلانا بسورة التوبة فبعث عليا خلفه فأخذها منه وقال: "لا يذهب بها إلا رجل مني وأنا منه" قال: وقال لبني عمه: "أيكم يواليني في الدنيا والآخرة؟ " قال: وعلي معه جالس فأبوا, قال علي: أنا أواليك في الدنيا والآخرة. قال: فتركه ثم أقبل على رجل منهم، فقال: "أيكم يواليني في الدنيا والآخرة?" فأبوا فقال علي: أنا أواليك في الدنيا والآخرة. قال: "أنت وليي في الدنيا والآخرة" قال: وكان أول من أسلم من الناس بعد خديجة قال: وأخذ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ثوبه فوضعه على علي وفاطمة وحسن وحسين، فقال: " {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ


١ في نسخة: عواري.

<<  <  ج: ص:  >  >>