للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أمر الله، ولا بالملومة في دين الله عز وجل، ولا بالسروقة لمال الله عز وجل، أعطى القرآن عزائمه ففاز منه برياض مونقة؛ ذلك علي بن أبي طالب. أخرجه القلعي.

وقد تقدم في باب الأربعة وصف ابن عباس له؛ وفضائله أكثر من أن تعد. قال أحمد بن حنبل والقاضي إسماعيل بن إسحاق: لم يرد في فضائل أحد من الصحابة بالأسانيد الحسان ما روي في فضائل علي بن أبي طالب -رضي الله عنه.

ذكر محبة الله -عز وجل- ورسوله -صلى الله عليه وسلم- له:

تقدم في الخصائص ذكر أحبية الله ورسوله له، وهي متضمنة المحبة مع الترجيح فيها على الغير.

عن بريدة قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم: "إن الله أمرني بحب أربعة، وأخبرني أنه يحبهم" قيل يا رسول الله، فسمهم لنا، قال: "علي منهم -يقول ذلك ثلاثًا- وأبو ذر وسلمان والمقداد، أمرني بحبهم وأخبرني أنه يحبهم" أخرجه أحمد والترمذي وقال: حسن غريب.

وعن ابن عباس -رضي الله عنهما- أن عليا دخل على النبي -صلى الله عليه وسلم- فقام إليه وعانقه وقبَّل بين عينيه، فقال العباس: أتحب هذا يا رسول الله? فقال: "يا عم, والله لله أشد حبا له مني" أخرجه أبو الخير القزويني.

وعن عبد الرحمن بن أبي ليلى -وقد ذكر عنده علي وقول الناس فيه- فقال عبد الرحمن: قد جالسناه وجاريناه وواكلناه وشاربناه وقمنا له على الأعمال، فما سمعته يقول شيئًا مما يقولون، أولا يكفيكم أن يقولوا: ابن عم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وحبيبه وشهد بيعه الرضوان وشهد بدرًا? أخرجه أحمد في المناقب.

<<  <  ج: ص:  >  >>