الكريم، لا إله إلا الله العلي العظيم، لا إله إلا الله رب السموات السبع ورب العرش العظيم, والحمد لله رب العالمين" أخرجه أحمد والنسائي وأبو حاتم, وأخرجه ابن الضحاك وزاد بعد الحمد لله رب العالمين: "اللهم اغفر لي، اللهم ارحمني، الله اعف عني, إنك غفور رحيم أو عفو غفور" وقال: إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- علمني هؤلاء الكلمات.
ذكر علمه وفقهه:
وقد تقدم في ذكر أعلميته مطلقا وأعلميته بالسنة, وأنه باب دار العلم وأن أحدًا من الصحابة لم يكن يقول: سلوني غيره, وإحالة جمع من الصحابة عليه، تقدم معظم أحاديث هذا الذكر.
وعن علي عليه السلام قال: قلت: يا رسول الله أوصني, قال: "قل: ربي الله ثم استقم" فقلت: ربي الله وما توفيقي إلا بالله, عليه توكلت وإليه أنيب قال: "ليهنك العلم أبا الحسن، لقد شربت العلم شربا" أخرجه ابن البختري والرازي وزاد: "ونهلته نهلا" ومعنى نهلته هنا: شربته, وكرر لاختلاف اللفظ ونحو ذلك قول الشاعر:
الطاعن الطعنة يوم الوغى ... ينهل منها الأسل الناهل
قال أبو عبيد: الناهل هنا بمعنى الشارب, وإذا جاز في اسم الفاعل جاز في الفعل، وكان قياسه أن يقول: ونهلت منه نهلا؛ لأنه إنما يتعدى بحرف الجر أي: رويت منه ريا، ويجوز أن يكون الناهل في البيت بمعنى العطشان وهو من الأضداد يطلق على الريان والعطشان وهو أنسب؛ لأنه أكثر شربا ويكون قوله: ينهل منها أي: يشرب.
وعن أبي الزهراء عن عبد الله قال: علماء الأرض ثلاثة: عالم بالشام وعالم بالحجاز وعالم بالعراق, فأما عالم أهل الشام فهو أبو الدرداء وأما عالم أهل الحجاز فهو علي بن أبي طالب وأما عالم العراق فأخ لكم, وعالم أهل