للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعن علي عليه السلام قال: رأينا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قام فقمنا، وقعد فقعدنا, يعني في الجنازة. أخرجه مسلم.

وعن أبي سلمان حصين بن المنذر قال: شهدت عثمان بن عفان وقد أتي بالوليد وقد شرب الخمر، فقال: يا علي قم فاجلده فقال علي: قم يا حسن فاجلده, فقال الحسن: ولي حارها من تولى قارها، فكأنه وج عليه، فقال: يا عبد الله بن جعفر قم فاجلده، فجلده وعلي يعد حتى بلغ أربعين، فقال: أمسك، ثم قال: جلد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أربعين وأبو بكر أربعين وعمر ثمانين، وكل سنة، وهذا أحب إلي. أخرجه مسلم.

وعن أبي مطر البصري قال: رأيت عليا اشترى ثوبا بثلاثة دراهم، فلما لبسه قال: الحمد لله الذي رزقني من الرياش ما أتجمل به في الناس وأواري به عورتي، ثم قال: هكذا سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم. أخرجه في المناقب.

وعن علي أنه كان يقول: إني لست نبيا ولا يوحى إلي، ولكن أعمل بكتاب الله وسنة نبيه ما استطعت، فما أمرتكم من طاعة الله فحق عليكم طاعتي فيما أحببتم وكرهتم. أخرجه أحمد في المناقب.

وعنه وقد شاوره أبو بكر في قتال أهل الردة بعد أن شاور الصحابة فاختلفوا عليه فقال له: ما تقول يا أبا الحسن? فقال: أقول لك: إن تركت شيئًا مما أخذ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- منهم فأنت على خلاف سنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: أما إن قلت ذاك لأقاتلنهم وإن منعوني عقالا. أخرجه ابن السمان، وقد سبق في خصائص أبي بكر مستوفى.

ذكر تفاؤل النبي -صلى الله عليه وسلم- بكلمة سمعها من علي, وتيمن بها, وعمل عليها:

عن سمرة بن جندب -رضي الله عنه- قال: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يعجبه

<<  <  ج: ص:  >  >>