للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعن ابن أبي مليكة قال: لما أرسل عثمان إلى علي في اليعاقيب وجده مؤتزرًا بعباءة, محتجزا بعقال وهو يهنأ بعيرا له.

"شرح" يهنأ أي: يطليه بالهنا وهو القطران.

وعن عمر بن قيس قال: قيل لعلي: يا أمير المؤمنين، لم ترفع قميصك? قال: يخشع القلب, ويقتدي به المؤمن.

وعن زيد بن وهب أن الجعد بن بعجة عاتب عليا في لبوسه، فقال: وما لك واللبوس? إن لبوسي هذا أبعد من الكبر, وأجدر أن يقتدي به المسلم.

وعن عدي بن ثابت أن عليا أتي بالفالوذج, فلم يأكله.

وعن حبة العرني أن عليا أتي بالفالوذج فوضع قدامه, فقال: والله إنك لطيب الريح حسن اللون طيب المطعم، ولكني أكره أن أعوّد نفسي ما لم تعتده.

وعن أم سليم -وقد سئلت عن لباس علي- قالت: كان لباسه الكرابيس السنبلانية.

وعن الضحاك بن عمير قال: رأيت قميص علي بن أبي طالب الذي أصيب فيه، كرباس سنبلاني، ورأيت أثر دمه فيه, كأنه رديء. أخرج من حديث أبي سعيد الأزدي إلى هنا أحمد في المناقب.

ذكر ما كان فيه من ضيق العيش مع استصحاب الصبر الجميل:

عن علي -عليه السلام- قال: أصبت شارفا من مغنم بدر، وأعطاني رسول الله -صلى الله عليه وسلم- شارفا، فأنختهما عند باب رجل من الأنصار أريد أن أحمل عليهما إذخرا وأبيعه وأستعين به على وليمة فاطمة، ومعي رجل صانع من بني قينقاع وحمزة بن عبد المطلب في البيت، وقينة تغنيه فقالت:

<<  <  ج: ص:  >  >>