وعن عمر بن يحيى عن أبيه قال: أهدي إلى علي بن أبي طالب أزقاق سمن وعسل، فرآها قد نقصت، قال: فقيل له: بعثت أم كلثوم فأخذت منه؛ فبعث إلى المقومين، فقوموا خمسة دراهم، فبعث إلى أم كلثوم: ابعثي لي خمسة دراهم. أخرجه في الصفوة.
وعن عاصم بن كليب عن أبيه قال: قدم علي بن أبي طالب مال من أصبهان، فقسمه سبعة أسباع، فوجد فيه رغيفًا، فقسمه سبع كسر، وجعل على كل جزء كسرة، ثم أقرع بينهم: أيهم يعطى أولا? أخرجه أحمد والقلعي.
وعن الأعمش قال: كان علي يغدي ويعشي، ويأكل هو من شيء يجيئه من المدينة.
وعن أبي صالح قال: دخلت على أم كلثوم بنت علي وإذا هي تمتشط في ستر بيني وبينها، فجاء حسن وحسين، فدخلا عليها وهي جالسة تمشط، فقالت: ألا تطعمون أبا صالح شيئًا? قال: فأخرجوا إلي قصعة فيها مرق بحبوب، قال: فقلت: تطعمون هذا وأنتم أمراء? قالت أم كلثوم: يا أبا صالح، كيف لو رأيت أمير المؤمنين، يعني عليا، وأتي بأترج، فذهب حسين فأخذ منها أترجة فنزعها من يده, ثم أمر به فقسم بين الناس؟!
ذكر عدله في رعيته:
تقدم في ذكر ورعه آنفا طرف منه.
وعن كريمة بنت همام الطائية قالت: كان علي يقسم فينا الورس بالكوفة. قال فضالة: حملناه على العدل منه. أخرجه أحمد في المناقب.