ودعاه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الصبيح المليح الفصيح. ذكره الطائي في الأربعين.
وعن موسى بن طلحة أن طلحة نحر جزورًا، وحفر بئرًا يوم ذي قرد فأطعمهم وسقاهم؛ فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم:"الفياض" وقال: اشترى طلحة بئرًا فتصدق بها ونحر جزورًا، فأطعمهم وسقاهم، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم:"يا طلحة، أنت الفياض" فسمي طلحة الفياض. أخرجه ابن الضحاك.
وأما طلحة الطلحات الذي قيل فيه:
رحم الله أعظمًا دفنوها ... بسجستان طلحة الطلحات
فهو رجل من خزاعة، ذكره ابن قتيبة.
"شرح" إنما لقب بطلحة الجود وطلحة الفياض؛ لسعة عطائه وكرمه، وكان جوادًا؛ وسيأتي من وصف جوده طرف في بابه إن شاء الله تعالى, وغزوة ذات العشيرة، ويقال: العشيرة، وهو موضع ببطن ينبع.