ذكر ما جاء عن سعد بن مالك وسعيد بن المسيب في الحث على محبته والزجر عن بغضه, تقدم حديثهما في نظيره من فصل فضائل عثمان, ذكر ثناء ابن عباس عليه:
تقدم في فضائل طلحة؛ لأن الثناء كان عليهما جميعا، والله أعلم.
ذكر إبلائه يوم اليرموك:
عن عروة أن أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قالوا للزبير يوم اليرموك: ألا تشد فنشد معك? فحمل عليهم فضربوه ضربتين على عاتقه بينهما ضربة ضربها يوم بدر، قال عروة: فكنت أدخل أصابعي في تلك الضربات ألعب وأنا صغير قال عروة: وكان معه عبد الله وهو ابن خمس سنين, فحمله على فرس ووكل به. أخرجه البخاري.
واليرموك: موضع بناحية الشام.
ذكر أنه من الذين استجابوا لله والرسول:
عن عروة عن عائشة -رضي الله عنها- قالت لي: أبوك -والله- من الذين استجابوا لله والرسول من بعد ما أصابهم القرح. أخرجه مسلم، وزاد في رواية: تعني أبا بكر والزبير.
وعنها قالت: يابن أختي، كان أبوك -تعني أبا بكر- والزبير من الذين استجابوا لله والرسول من بعد ما أصابهم القرح.
قالت: لما انصرف المشركون من أحد، وأصاب أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ما أصابهم فخاف صلى الله عليه وسلم أن يرجعوا، فقال:"من ينتدب لهؤلاء في آثارهم حتى يعلموا أن بنا قوة" فانتدب أبو بكر والزبير في سبعين, فخرجوا في آثار القوم، فسمعوا بهم فانصرفوا, قالت: فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يقاتلوا عدوا. أخرجه البخاري.