للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذكر ما كان في جسده من الجراح:

عن عروة قال: أوصى الزبير إلى ابنه عبد الله صبيحة الجمل، فقال: يا بني ما من عضو إلا وقد جرح مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حتى انتهى ذلك إلى فرجه. أخرجه الترمذي وقال: حسن غريب.

وعن علي بن زيد قال: أخبرني من رأى الزبير, وإن في صدره لأمثال العيون من الطعن والرمي. أخرجه صاحب الصفوة والفضائلي.

وعن بعض التابعين قال: صحبت الزبير في بعض أسفاره، فأصابته جنابة وكنا بأرض قفر، فقال لي: استرني حتى أغتسل، قال: فسترته، فحانت مني التفاتة فرأيته مجدعا بالسيوف, فقلت له: والله لقد رأيت بك آثارا ما رأيتها بأحد قط، قال: أوقد رأيتها? قلت: نعم, قال: أما والله ما فيها جراحة إلا مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وفي سبيل الله. أخرجه الملاء في سيرته.

ذكر ذَبِّه عن وجه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهو نائم, وما ترتب على ذلك:

عن عمر بن الخطاب قال: رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وقد نام، فجلس الزبير يذب عن وجهه حتى استيقظ، فقال له: "يا أبا عبد الله لم تزل?" قال: لم أزل، أنت بأبي وأمي قال: "هذا جبريل يقرئك السلام ويقول: أنا معك يوم القيامة حتى أذب عن وجهك شرر جهنم" أخرجه الحافظ الدمشقي في الأربعين الطوال.

ذكر قوله -صلى الله عليه وسلم- لابن الزبير: "يابن أخي" فأثبت له وصف الأخوة:

عن سليمان قال: دخلت على النبي -صلى الله عليه وسلم- وعنده عبد الله بن الزبير, ومعه طشت يشرب ما فيه فقال له النبي -صلى الله عليه وسلم: "ما شأنك يابن

<<  <  ج: ص:  >  >>