للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أخي?" ثم ذكر باقي الحديث, وسيأتي في مناقبه من حديث ابن الغطريف.

ذكر ورعه:

عن عبد الله بن الزبير قال: قلت للزبير: ما يمنعك أن تحدث عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كما يحدث عنه أصحابه? قال: أما والله لم أفارقه منذ أسلمت، ولكني سمعته يقول: "من كذب عليَّ متعمدًا فليتبوأ مقعده من النار" أخرجه البخاري.

وفي رواية: والله لقد كان لي منه منزلة ووجهة، ولكني سمعته يقول, وذكر الحديث.

وفي رواية: لقد نلت من صحابته أفضل ما نال أحد، ولكني سمعته يقول: "من قال عليَّ ما لم أقل تبوأ مقعده من النار" فلا أحب أن أحدث عنه. أخرجهما البغوي في معجمه.

"شرح" الوجهة: الجاه والعز, "فليتبوأ مقعده من النار" أي: لينزل منزلته منها, قال: بوأه الله منزلا أي: أسكنه إياه, والمباءة: المنزل.

ذكر صلته وصدقته:

وعن أم درة قالت: بعث الزبير إلى عائشة بغرارتين, تبلغ الواحدة منهما ثمانين ومائة ألف درهم.

وعن كعب قال: كان للزبير ألف مملوك يؤدون إليه الخراج، فما كان يدخل منها بيته درهم واحد؛ كان يتصدق بذلك كله. أخرجه أبو عمر وأخرجه الفضائلي وقال: فكان يتصدق بقسمه كل ليلة، ويقوم إلى منزله ليس معه منه شيء.

وأخرج الطائي عن سعيد بن عبد العزيز أنه قال: كان للزبير

<<  <  ج: ص:  >  >>