وعنده: اللهم إن كان كاذبا فأعم بصره، وأطل عمره ... ثم ذكر ما بعده.
وروي أن ابنته كانت تشرف عليه عند وضوئه، فنهاها عن ذلك فلم تنته فدعا عليها، وقال: شاه وجهك، فلم تزل شوهاء.
ودخل عليه مولى لابنه عمير يشتكي إليه وقد ضربه عمير حتى أدماه، فنهاه عن ضربه وأمره فيه بمعروف، فأغلظ له في القول فقال: أجرى الله دمك على عقبيك، فقتله المختار بن أبي عبيد. أخرجهما الملاء.
قال أبو عمر: وكان سعد مشتهرًا بإجابة الدعوة؛ تخاف دعوته وترجى؛ لاشتهار إجابتها عندهم.
ذكر اختصاصه بدعاء النبي -صلى الله عليه وسلم- له بتسديد السهم:
عن سعد أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال:"اللهم سدد سهمه، وأجب دعوته" أخرجه أبو عمر وأبو الفرج في الصفوة.
ذكر اختصاصه بجمع النبي -صلى الله عليه وسلم- له أبويه يوم أحد:
عن علي عليه السلام قال: ما جمع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أبويه لأحد غير سعد بن مالك، فإنه جعل يقول له يوم أحد:"ارم، فداك أبي وأمي" أخرجه مسلم والترمذي, وقال: حسن صحيح.
وأخرجه من طريق آخر ولفظه: ما سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يفدي أحدًا بأبويه ... الحديث، وقال: حسن صحيح.
وعنه قال: ما سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فدى رجلًا غير سعد؛ فإنه قال