للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كبير مفتون، أصابتني دعوة سعد.

وعنده: اللهم إن كان كاذبا فأعم بصره، وأطل عمره ... ثم ذكر ما بعده.

وروي أن ابنته كانت تشرف عليه عند وضوئه، فنهاها عن ذلك فلم تنته فدعا عليها، وقال: شاه وجهك، فلم تزل شوهاء.

ودخل عليه مولى لابنه عمير يشتكي إليه وقد ضربه عمير حتى أدماه، فنهاه عن ضربه وأمره فيه بمعروف، فأغلظ له في القول فقال: أجرى الله دمك على عقبيك، فقتله المختار بن أبي عبيد. أخرجهما الملاء.

قال أبو عمر: وكان سعد مشتهرًا بإجابة الدعوة؛ تخاف دعوته وترجى؛ لاشتهار إجابتها عندهم.

ذكر اختصاصه بدعاء النبي -صلى الله عليه وسلم- له بتسديد السهم:

عن سعد أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "اللهم سدد سهمه، وأجب دعوته" أخرجه أبو عمر وأبو الفرج في الصفوة.

ذكر اختصاصه بجمع النبي -صلى الله عليه وسلم- له أبويه يوم أحد:

عن علي عليه السلام قال: ما جمع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أبويه لأحد غير سعد بن مالك، فإنه جعل يقول له يوم أحد: "ارم، فداك أبي وأمي" أخرجه مسلم والترمذي, وقال: حسن صحيح.

وأخرجه من طريق آخر ولفظه: ما سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يفدي أحدًا بأبويه ... الحديث، وقال: حسن صحيح.

وعنه قال: ما سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فدى رجلًا غير سعد؛ فإنه قال

<<  <  ج: ص:  >  >>