يوم حنين ويوم أحد:"ارم، فداك أبي وأمي" أخرجه الملاء.
وعنه قال: ما جمع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بين أبويه لأحد إلا لسعد بن مالك قال:"ارم، فداك أبي وأمي، وأنت الغلام الحسن" أخرجه أبو بكر يوسف بن يعقوب بن البهلول.
وعن سعد أن النبي -صلى الله عليه وسلم- جمع له أبويه يوم أحد؛ قال: كان رجل من المشركين قد أحرق المسلمين، فقال له النبي -صلى الله عليه وسلم:"ارم، فداك أبي وأمي" قال: فنزعت له بسهم ليس فيه نصل، فأصبت جبينه، فسقط وانكشفت عورته، فضحك رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حتى رأيت نواجذه. أخرجاه.
وأخرج الترمذي منه: جمع أبويه يوم أحد.
وفي بعض طرقه: نثر لي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كنانته يوم أحد، وقال:"ارم، فداك أبي وأمي" أخرجاه.
قال أبو عمر: لم يقل رسول الله -صلى الله عليه وسلم:"فداك أبي وأمي" فيما بلغنا إلا لسعد والزبير، فإنه قال لكل واحد منهما ذلك؛ وقد تقدم أين قال ذلك للزبير في خصائصه.
ذكر اختصاصه بموافقته تمني رسول الله -صلى الله عليه وسلم- رجلا صالحًا يحرسه عند قدومه المدينة, وقد أرق ليلة:
عن عائشة قالت: أرق رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ذات ليلة، فقال:"ليت رجلًا صالحًا من أصحابي يحرسني الليلة" فقالت: فسمعنا صوت السلاح، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم:"من هذا?" قال: سعد بن أبي وقاص يا رسول الله، جئت أحرسك. قالت عائشة: فنام رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حتى سمعنا غطيطه.
وعنها قالت: سهر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مقدمه المدينة ليلة، فقال: "ليت