تقدم في خصائصه في الأولى منها قوله في صلاته: ولا آلو ما اقتديت من صلاة رسول الله -صلى الله عليه وسلم. أخرجه البخاري.
وعن عامر بن سعد أن سعدًا ركب إلى قصره بالعقيق، فوجد عبدًا يقطع شجرًا أو يخبطه فسلبه، فلما رجع سعد جاء أهله فكلموه أن يرد على غلامهم أو عليهم فقال: معاذ الله أن أرد شيئا نفلنيه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأبى أن يرد عليهم. أخرجه مسلم.
ذكر شجاعته:
عن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "سعد بن أبي وقاص يعد بألف فارس" أخرجه الملاء في سيرته.
وقد تقدم في خصائص طلحة من حديث مسلم أنه لم يبق مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في بعض تلك الأيام التي قاتل فيها غير طلحة وسعد.
ذكر صبره مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مع ضيق العيش:
عن سعد قال: إني لأول العرب رمى سهما في سبيل الله، ولقد كنا نغزو مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ما لنا طعام إلا ورق الحبلة وهذا السمر، حتى إن كان أحدنا ليضع كما تضع الشاة, ما له خلط. أخرجاه.
ذكر شدته في دين الله:
عن سعد قال: أعطى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- رهطًا وأنا جالس، فترك رسول الله -صلى الله عليه وسلم- منهم رجلًا هو أعجبهم إلي، فقلت: ما لك عن فلان? والله إني لأراه مؤمنا، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم: "أو مسلمًا" ذكر ذلك سعد ثلاثا، وأجابه بمثل ذلك، ثم قال: "إني لأعطي الرجل العطاء وغيره