للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إلي أحب منه؛ خشية أن يكبه الله -عز وجل- على وجهه في النار".

قال الزهري: فرأى أن الإسلام الكلمة, الإيمان العمل الصالح. أخرجاه.

ذكر زهده:

تقدم في النثر في أول الفصل طرف منه.

وعن عامر بن سعد قال: بينا سعد في إبله فجاءه ابنه عمر، فلما رآه سعد قال: أعوذ بالله من شر الراكب، فقال له: نزلت في إبلك وتركت الناس يتنازعون الملك بينهم، فضرب سعد صدره وقال: اسكت، سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "إن الله يحب العبد التقي العيي الخفي" أخرجه مسلم.

ذكر تواضعه وعدله وشفقته على رعيته وحيائه:

عن أبي المنهال أن عمر بن الخطاب سأل عمرو بن معد يكرب عن سعد فقال: متواضع في جبايته، عربي في نمرته، أسد في تاموره، يعدل في القضية، ويقسم بالسوية، ويبعد في السرية، ويعطف عليها عطف البرة، وينقل إلينا خفيا نقل الذرة. أخرجه الفضائلي.

وفي رواية بعد قوله "ويقسم بالسوية": وهو لنا كالأب البر والأم المتحننة، وإذا صاح الصائح أسد في تاموره، هو مع ذلك عاتق في حجلتها من الحياء، لم أر مثله. قال عمر: لم أر كاليوم ثناء أحسن منه.

ذكر صدقه:

عن ابن عمر أن سعدًا حدثه عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه مسح على الخفين, وإن ابن عمر سأل عن ذلك عمر فقال: نعم, إذا حدث سعد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- فلا تسأل عنه غيره. أخرجه البخاري.

<<  <  ج: ص:  >  >>