للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والهجومُ: كقولك: أَطلَعتُ عليهم، أي: هَجمتُ عليهم. وأمَّا١ طَلَعتُ عليهم٢ فـ"بَدَوتُ".

والضِّياءُ: كقولك: أَشرَقتِ الشَّمسِ: أضاءتْ. فأمَّا شَرَقَتْ فـ"طَلَعتْ".

ونَفيُ الغَريزةِ: كقولك: أَسرَعَ وأَبطأَ. كأنك قلت: عَجِلَ واحتَبَسَ. فأمَّا عَجُلَ٣ وبَطُؤَ فكأنه غريزةٌ٤.

والتَّسميةُ: كقولك: أَكفَرتُه وأَخطأتُه أي: سَمَّيتُه كافرًا ومُخطئًا.

والدُّعاءُ: كقولك: أَسقَيتُه: دَعوتُ له بالسُّقيا٥. قال ذو الرُّمّة٦:

وأُسقِيهِ, حَتَّى كادَ مِمَّا أَبُثُّهُ ... تُكَلِّمُنِي أَحجارُهُ, ومَلاعِبُهْ

أي: أدعو له بالسُّقياه.

والتَّعريضُ: كقولك: أَقتَلتُه أي: عَرَّضتُه للقتل.

وبمعنى صارَ صاحبَ كذا: كقولك: أَجدَبَ المكانُ أي: صار ذا جَدْبٍ.

والاستحقاقُ: كقولك: أقطَعَ النَّخلُ وأَحصَدَ الزَّرعُ، أي: استحقّا أَن يُفعَل بهما ذلك. ومن ذلك: أَحمَدتُه: وجَدتُه مُستحقًّا للحمد، وأَلامَ الرَّجلُ: استحقَّ أن يُلام.

والوجودُ: كقولك: أبصَرَهُ: دَلَّهُ على وُجود المُبْصَر.

والوصولُ: كقولك: أَغفَلتُه أي: وَصَلَتْ غَفلتي إِليه٧.

فاعَلَ: وتكونُ متعدّيةً٨، نحو: ضارَبتُ وشاتَمتُ. وقد تكون غيرَ متعدّية٩، نحو: سافَرَ. وأكثر ما تجيء من اثنين، نحو: ضارَبتُ١٠ وقاتَلتُ. وقد تكون١١ من واحد، نحو: سافَرَ


١ م: فأما.
٢ سقط "عليهم" من م.
٣ كذا. والصواب: سَرُعَ.
٤ انظر شرح الشافية ١: ٨٧.
٥ م: بالسقي.
٦ ديوانه ص٣٨ والكتاب ٢: ٢٣٥ وشرح الشافية ١: ٩١-٩٢ وشرح شواهدها ص٤١.
٧ في حاشية ف أن المراد: وجدته غافلًا، كما روي عن عمرو بن معد يكرب في وصف أعدائه. وفيها بخط أبي حيان عن ابن الحاجب أن الصفة في مثل هذا قد تكون بمعنى الفاعل كالغافل، وبمعنى اسم المفعول نحو: أحمدته أي وجدته محمودًا، وأن أفعل يكون للسلب أيضًا وبمعنى فَعَل، نحو: أشكيته وقِلته وأقلته.
٨ م: ويكون متعديًا.
٩ م: وقد يكون غير متعد.
١٠ م: ضارب.
١١ م: وقد يكون.

<<  <   >  >>