للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وضِرْزِمٌ ودِرْدِمٌ ودِلْقِمٌ ودِقْعِمٌ وحُلْكُمٌ١ وخِضْرِمٌ؛ لأنَّ دِردِمًا٢ من الأدْرَد، وهو الذي تكسَّر أسنانه. والحُلكُم: الشديدُ السوادِ. فهو من الحُلكة. وهي السواد. والدِّقعِم: الترابُ. فهو من الدَّقعاء. والدِّلقِم: الناقة التي تكسَّرت أَسنانها فاندلق لسانها ولُعابها. ولذلك قالوا: سيف دَلُوق، إِذا كان لا يثبت في غمده. والضِّرزِم بمعنى الضِّرِزّ. وهو الشديد البخيل. وخِضرِم: البحر، سُمِّي بذلك لخُضرته٣.

وخَدْلَمٌ٤ وشَدْقَمٌ وشَجْعَمٌ؛ لأنَّ خَدلمًا بمعنى "خَدلةٍ". قال٥:

لَيسَتْ بِرَسحاءَ, ولكِنْ سُتهُمِ ... ولا بِكَرواءَ, ولكِنْ خَدلَمِ

والشَّدْقَمُ بمنزلة الأشدقِ. وهو العظيم الشِّدق. والشَّجعَمُ لتأكيدهم به الشُّجاعَ، في مثل قوله٦:

الأُفعوانَ, والشُّجاعَ, الشَّجْعَما

فهو من لفظه وفي معناه.

وزيدت أيضًا في٧ المضمرات، في: أنتما وأنتُم وقُمتما وقُمتُمُ وضَربَكما وضَربكمُ، وهما وهمُ، علامةً على تجاوز الواحد، ثمّ لحقت بعد ذلك الألفُ علامةً على التثنية، والواو علامةً على الجميع.

والدليل على زيادتها في ذلك أنه٨ قد تقرَّر أنَّ ما قبل الميم اسم، إِذا٩ لم تُرِدِ التثنيةَ ولا الجمعَ.

وزيدت، من الأفعال، في: تَمَسكَنَ وتَمَدرَعَ١٠ وتَمَندَلَ١١ وتَمَنطَقَ١٢ وتَمَسلَمَ وتَمَولَى علينا ومَرْحَبَك الله ومَسَهلَكَ١٣ وقد حُكِي: مَخرَقَ وتَمَخرَقَ، وضعَّفهما ابن كَيسانَ١٤.


١ ضبط في م بكسر الحاء والكاف هنا وفيما يلي.
٢ الدردم: الناقة المسنة.
٣ سقط تفسير الخضرم من م.
٤ الخدلم: الغليظة الساق المستديرتها والممتلئة الأعضاء.
٥ المنصف ٣: ٢٥ ورصف المباني ص٣٠٧ وسر الصناعة ص٤٣٢ والصحاح واللسان والتاج "كرو" و"خدل" و"زلل" واللسان والتاج "زرق". والرسحاء: القليلة لحم الألية والفخذين. والكرواء: الدقيقة الساقين والذارعين. وقال ابن بري: "صوابه أن ترفع قافيته". اللسان "كرو".
٦ خرجناه في شرح اختيارات المفضل ص٥٤٦.
٧ الأنسب أن تكون "من". انظر الفقرة التالية.
٨ سقط من م.
٩ م: إذ.
١٠ تمدرع: لبس المدرعة.
١١ تمندل: تمسح بالمنديل. وفي حاشية ف بخط أبي حيان عن ابن مالك: وقالوا في معنى تمندل: تَنَدَّلَ.
١٢ تمنطق: شد على وسطه النطاق أو المنطقة.
١٣ كلمة ترحيب.
١٤ هو أبو الحسن محمد بن أحمد، نحوي أخذ عن المبرد وثعلب، وتوفي سنة٣٢٠. معجم الأدباء ١٧: ١٤١.

<<  <   >  >>