للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

تقول في: مَيَّزَ١ وقَوَّمَ، لو حذفت الساكن الأوَّل بعد إعلال العين٢: "مازَ"٣ و"قامَ". ولو حذفت العين لقلت: "مَيْزَ"٤ و"قَوْمَ". فلمَّا كان الإعلال يؤدِّي إلى لحذف والإلباس لم تُعِلَّ شيئًا٥ من ذلك. إِلَّا أنك تقلب الواو ياء في "فَيْعَلَ" ممّا عينه واو، لاجتماع الياء والواو وسبقِ الياء بالسكون، فتقول في "فَيْعَلَ" من القَول: قَيَّلَ.

وكذلك [٤٥أ] تصحُّ٦ في المضارع، وفي الفعل المبنيِّ للمفعول، واسم الفاعل والمفعول، كما صحَّت في الفعل [الماضي المبنيِّ للفاعل] ٧، فتقول٨ في الماضي المبنِيِّ للمفعول: سُوْيِرَ وعُوْوِنَ٩، وتُسُوْيِرَ وتُعُوْوِنَ، وقُوِّمَ ومُيِّزَ. وفي "فُيْعِلَ"١٠ من القول: قُوْوِلَ، فتقلب ياءَ "فُيْعِل" واوًا لسكونها وانضمام ما قبلها١١، كما فعلت ذلك في بُوطِرَ.

ولا تُدغِم الواو من: سُوْيِرَ وعُوْوِنَ وتُسُوْيِرَ وتُعُوْوِنَ؛ لأنها بَدَلٌ من الألف في "سايَرَ" و"تَسايَرَ" و"عاوَنَ" و"تَعاوَنَ". فكما لا تُدغم الألف في الياءِ [أو الواو] ١٢ فكذلك ما هو بدل منها، وكذلك [أيضًا] ١٣ لا تدغم الواو من "قُوْوِلَ" في الواو التي بعدها؛ لأنها لمَّا صارت مَدَّة أَشبهتِ الواو المنقلبة من الألف في "سُوْيِرَ" وأمثالِه، فلم تُدغِم كما لم تُدغِم ١٤ واو "سُوْيِرَ" فيما بعدها.

وكذلك حكم كلِّ حرف قد كان لغير المدِّ ثمَّ صار في بعض المواضع مدَّة، لا يُدغَم لشَبَهِه بالألف في "فاعَلَ"، من حيث هو للمدِّ ولا يلزم كما لم تلزم الألف. فإن كان حرف المدِّ لازمًا أُدغم نحو: مَغْزُوّ، أُدغِمت واو "مفعول" في الواو التي بعدها، لمَّا كانت لازمة لكونها في لفظ لا يتصرَّف.

[وتقول] ، في المضارع واسم الفاعل والمفعول: يُسايِرُ١٥ ويُسايَرُ ويُعاوِنُ ويُعاوَنُ,


١ م: مير.
٢ ف: بعد الإعلال في العين.
٣ م: مار.
٤ م: مير.
٥ ف: لم يعل شيء.
٦ ف: يصح.
٧ تتمة يقتضيها السياق.
٨ زاد في م: سوير.
٩ ف: "عوور" بالراء. وكذلك فيما يلي.
١٠ كذا. دون قلب الياء واوًا، لبيان لفظ الأصل.
١١ م: لسكون ما قبلها.
١٢ تتمة يقتضيها السياق.
١٣ من م.
١٤ م: لم يدغم.
١٥ م: ويسايِر.

<<  <   >  >>