كتاب الممتع الكبير في التصريف

الثلاثي المزيد - المزيد فيه حرف واحد - ص: 69

وعلى فَعْلَم: نحو: شَدقَم وجَذعَم١. ولم يجئ إِلَّا صفة.

وعلى فَعْلأ٢: ولم يجئ منه إِلَّا ضَهْيأ٣. وهو اسم وصفة.

وعلى فِعْلِية: والهاء لازمة له، ويكون فيهما. فالاسم نحو: هِبْرِية٤. والصفة نحو: زِبنيِة٥.

وعلى فَعْلَتَة: ولم يجئ إِلَّا اسمًا، نحو سَنبَتَة٦.

وعلى فَعْلُوَة: ولم يجئ أيضًا إِلَّا اسمًا، نحو: تَرقُوَة وعَرقُوَة٧.

وعلى فُعْلُوَة: ولم يجئ أيضًا إِلَّا اسمًا، نحو: عُنصُوَة٨ وجُنذُوَة٩.

وعلى فِعْلُوَة١٠: ولم يجئ أيضًا إِلَّا اسمًا، وهو قليل لا تفارقه الهاء، نحو: جِنذُوَة١١.

فأمَّا تَرقُؤَة١٢ فظاهرها أنها "فَعْلُؤَة" إذ قد ثَبَتَ في تَرقُوَة أنّ الأصول إنما هي التاء والراء١٣ والقاف. لكن قد يتخرَّج على أن يكون أصله تَرقُوَة١٤ بالواو، فقُدِّرتَ ضمَّة القاف على الواو؛ لأنَّ الحركة في التقدير بعد الحرف، فهُمزت الواو كما تُهمز إذا انضمَّتْ، ونظير ذلك قوله١٥:

أَحَبُّ المُؤقِدِينَ إِليَّ مُوسَى ... [وجَعْدةُ إِذ أَضاءَهما الوَقُودُ]

فهمز واو "مُوقد"؛ لأنه قَدَّر ضَمَّة الميم على الواو.

وأمَّا "مُؤْقٍ"١٦ فظاهره [٩ب] أنه "فُعْلٍ"١٧. إِلَّا أنَّ ذلك بناء غير موجود في أبنية

---

١ الشدقم: الواسع الشدق. والجذعم: الحديث السن.
٢ م: فعلاء.
٣ الضهيأ: شجر، والمرأة التي لا لبن لها ولا ثدي.
٤ الهبرية: ما طار من الريش.
٥ الزبنية: المتمرد.
٦ السنبتة: الدهر والحقبة.
٧ العرقوة: الخشبة المعروقة على الدلو، وفي حاشية ف أمثلة للأبنية الثلاثة المزيد فيها الواو عن ثعلب وابن القطاع مع تفسير معانيها، وأن ثُندُوة وزنه فُلْعُوة؛ لأنه مما قدمت نونه على الدال، وهو من ثدن.
٨ العنصوة: القطعة من الإبل.
٩ الجنذوة: الشعبة من الجبل، وتكون بالحاء والخاء أيضًا.
١٠ م: "فعلِوة" بكسر اللام. وكذلك ضبطت "جنذوة" فيها.
١١ الجنذوة: الشعبة من الجبل. وتكون بالحاء والخاء أيضًا.
١٢ انظر الخصائص ٣: ٢٠٧. م: ترقوة.
١٣ م: والواو.
١٤ الترقوة: مقدم الحلق حيث يترقى النفس.
١٥ ويروى بهمز واو "موسى" أيضًا. وهو لجرير. ديوانه ص١٧٠ والخصائص ٣: ١٧٥ و٣: ١٤٦ و١٣٩ و٢١٩ وشرح الشافية ٣: ٢٠٦ وشرح شواهد الشافية ص ٤٢٩. وانظر ص٢٢٦.
١٦ م: موق.
١٧ يريد أن الأصل "فعلي" بالياء المخففة.