للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال ابن كثير في تاريخه في سنة اثنتين وعشرين وسبعمائة: شيخنا العلامة الزاهد الورع بقية السلف ركن الدين أبو يحيى زكريا بن يوسف بن سليمان بن حماد البجلي نائب الخطابة ومدرس الأسدية والطيبة وله حلقة للاشتغال بالجامع الأموي يحضر بها عنده الطلبة وكان يشتغل في الفرائض وغيرها مواظبا على ذلك توفي رحمه الله تعالى يوم الخميس الثالث والعشرين من جمادى الأولى عن سبع وستين سنة ودفن قريبا من شيخنا العلامة تاج الدين الفزاري انتهى ومنهم الحافظ صلاح الدين العلائي وقد تقدمت ترجمته في دار الحديث الحمصية ومنهم العلامة شهاب الدين الأذرعي كما ذكره ابن حبيب١ في ذيله على تاريخ والده٢ وغيره وقد تقدمت ترجمته في دار الحديث البهائية ومنهم القاضي الرمثاوي قال الأسدي في تاريخه: أقضى القضاة شرف الدين موسى بن شهاب الدين أحمد بن موسى الرمثاوي الشافعي حفظ التنبيه وغيره واشتغل على الشيخ شرف الدين الغزي٣ وأخذ الفرائض عن الشيخ محب الدين المالكي وفضل عليه فيها وكانت أجود علومه وأخذ يسيرا من الطب عن الرئيس جمال الدين وأخذ بمكة عن ابن ظهيرة٤ لما حج وجاور وأذن له الشرف الغزي بالإفتاء ثم رأيت إذن ابن هلال المالكي والأنطاكي الحنفي له بالإفتاء له قبل ذلك من سنة سبعين وكتب بخطه كثيرا ثم تزوج بنت الشيخ شرف الدين الغزي وماتت معه وورث منها مالا تأثل به وقد درس بالاسدية في صفر سنة خمس وتسعين ثم في شوال سنة ست وتسعين نزل له قاضي القضاة بدر الدين بن أبي البقاء عن تدريس الرواحية ونظرها قال شيخنا وهو رجل من صغار الطلبة اشتغل في الفرائض واستنزل عن تدريس الأسدية في أيام الباعوني ثم نزل عنها وترقى إلى هذه المدرسة مع ما فيها من الشروط ثم بطل حكم هذا النزول ثم ناب في القضاء عن القاضي علاء الدين بن أبي البقا في سنة ثلاث


١ شذرات الذهب ٦: ٢٦٢.
٢ شذرات الذهب ٧: ٧٥.
٣ شذرات الذهب ٦: ٣٦٠.
٤ شذرات الذهب ٧: ١٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>