بالصالحية بسفح قاسيون الغربي جوار المدرسة العزيزية. قال الغزي الحلبي: المدرسة المعظمية والمدرسة العزيزية مجاورة لها أنشئت المدرسة المعظمية في سنة إحدى وعشرين وستمائة والمردسة العزيزية في سنة خس وثلاثين وستمائة انتهى. وقال الذهبي في العبر في سنة أربع وعشرين وستمائة: والملك المعظم سلطان الشام شرف الدين عيسى بن العادل الفقيه الأديب ولد بالقاهرة سنة ست وسبعين وخمسمائة وحفظ القرآن الكريم وبرع في الفقةه وشرح الجامع الكبير في عدة مجلدات باعانة غيره ولازم الاشتغال زمانا وسمع المسند كله لابن حنبل وله شعر كثير وكان عديم الالتفات إلى النواميس وانفه الملوك ويركب وحده مرارا ثم تتلاحق مماليكه بعده نتوفي في سلخ ذي القعدة وكان فيه خير وشر كثير سامحه الله الله تملك بعد أبيه انتهى. وقال ابن كثير في سنة أربع وعشرين وستمائة: السلطان الملك المعظم عيسى بن العادل سيف الدين أبي بكر بن ابوب ملك دمشق والشام وكنت وفاته يوم الجمعة سلخ ذي القعدة من السنة وكان استقلاله بملك دمشق لما توفي أبوه سنة خمس عشرة وستمائة وكان شجاعا عاقلا فاضلا اشتغل في الفقه على مذهب أبي حنفية رضي الله تعالى عنه على الحصيري رحمه الله تعالى مدرس النورية فقرأ عليه الجامع وغيره وفي اللغة والنحو على الشيخ تاج الدين الكندي وكان محفوظه مفصل الزمخشري وكان يصل من يحفظه بثلاثين دينارا وكان امران يجمع له كتاب في اللغة يشتمل على صحاح الجوهري والجمهرة لابن دريد والتهذيب للأزهري وغير ذلك وأمر ان يرتب له منسد أحمد وكان يحب العلماء ويكرمهم ويجتهد في متابعة الخير ويقول: أنا على عقيدة الطحاوي وأمر عند وفاته ان لايكفن إلا في البياض وان يلتحد له ويدفن في الصحراء ولا يبني عليه وكان يقول: واقعة دمياط