للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

خيار الامراء بدمشق وقد ولاه الظاهر النيابة بحلب المحروسة مدة وكان من خيار الامراء وشجعانهم وله حسن ظن بالفقراء والاحسان اليهم توفي رحمه الله تعالى في خامس عشر شهر ربيع الاول وهو في عشر الخمسين ودفن بتربة الشيخ عماد الرومي بسفح قاسيون وكان للخانقاه شباك الى الطريق الشهابي نسبة الى الطواشي شهاب الدين رشيد الكبير الصالحي انتهى ولم يذكره الذهبي في العبر ولا في المختصر وممن ولي مشيختها الشيخ شمس الدين السلسبيلي قال المعتمدي محمد بن عيسى الامام العالم المفتي شمس الدين السلسبيلي المصري سمع من عبد الرحيم بن ابي اليسر كما حكاه ابن رافع عن بعض الطلبة وحفظ التنبية والالفية واشتغل به وولي مشيخة الخانقاه الشهابية بدمشق قال ابن رافع علق في التفسير شيئا وذكره ابن حجي فقال صاحبنا وشيخنا كان رجلا فاضلا بالعربية وكان يشغل تحت قبة النسر بالجامع الاموي وله عمل جيد في الفقه وغيره وكان الفقهاء من اصحابة ورفقائه والطلبة يترددون اليه ويحبونه وينشرحون لحديثه وكان عزبا وهو رجل جيد له عبادة من صيام وصدقه ويزور مقابر الباب الصغير كل سبت لا يترك ذلك شتاء ولا صيفا وكان كثير المطالعة والمذاكرة والاشتغال بمنزلة والجامع وله سؤالات بالعربية سأل عنها تقي الدين السبكي فأجابة وله ارجوزة في التصريف وكتب على المنهاج في الفقه توفي في ثالث عشر شهر ربيع الاول سنة سبعين وسبعمائة بالخانقاه الشهابية من مرض طال به ودفن بباب الصغير وقد جاوز الخمسين انتهى

١٦٨- الخانقاه الشبلية

قال ابن شداد: أنشأها شبل الدولة كافور المعظمي بسفح قاسيون انتهى. وقد مرت ترجمة في مدرسة الشبيلية البرانية وقال الذهبي في العبر سنة أربعين وسبعمائة: ومات بدمشق الشيخ المعمر نجم الدين إبراهيم بن بركات بن أبي الفضل بن القرشية البعلبكي الصوفي أحد أعيان وأكابر الفقراء

<<  <  ج: ص:  >  >>