شرقي التربة الصلاحية وغربي التربة الأشرفية وشمالي الفاضلية بالكلاسة لصيق الجامع الأموي قال ابن شداد: ولما مات السلطان صلاح الدين بن أيوب بنى ولده الملك العزيز عثمان مدرسة إلى جنب الكلاسة بالجامع ونقل إليها والده في قبة في جوارها انتهى. وقال في آخر: المدرسة العزيزية جوار الكلاسة أو من أسسها الملك الأفضل ثم أنمها الملك العزيز عثمان انتهى. وقال الذهبي في العبر في سنة إحدى وتسعين وخمسمائة: وأما آل أيوب فسار الملك العزيز ولد صلاح الدين من مصر فنزل بحوران ليأخذ دمشق من أخيه الافضل فاستنجد الأفضل عمه العادل فرد العزيز وتبعاه فدخل القاضي الفاضل في الصلح وأقام العادل بمصر فعمل نيابة السلطنة ورد الأفضل انتهى. وقال في سنة اثنتين وتسعين وخمسمائة: وفيها قدم العزيز دمشق مرة ثالثة ومعه عمه العادل فحاصر دمشق مدة أيضا ثم خامر جند الأفضل عليه ففتحوا لما ودخلا في شهر رجب وزال ملك الأفضل وأنزل في صرخد ورد العزيز وبقي العادل بدمشق وخطب بها للعزيز قليلا وكانت دار الأمير أسامة بجنب تربة صلاح الدين فأمر العزيز القاضي محيي الدين بن الزكي أن يبنيها له مدرسة ففعل انتهى. وقال في سنة خمس وتسعين وخمسمائة: وفيها مات العزيز صاحب مصر وأقيم ولده علي ولقب بالمنصور فاختلف الأمراء وكاتب بعضهم الأفضل أخا العزيز الذي سجن بصرخد فسار من صرخد إلى مصر وعمل نيابة السلطنة ثم سار الجيوش لتأخذ دمشق من عمه فأحرق العادل الحواضر والنيرب ووقع الحصار ثم دخل الأفضل من باب السلامة وفرحت به العامة وحوصرت القلعة مدة انتهى. وقال فيه: فيها الملك العزيز أبو الفتح عثمان ابن السلطان صلاح الدين