قال ابن شداد: بجبل الصالحية من شرقيه واقفتها الست فاطمة خاتون بنت السلار في سنة تسع وعشرين وستمائة انتهى. قال الشيخ تقي الدين الأسدي في تاريخه في سنة إحدى وعشرين وثمانمائة: ومن عجيب ما وقع أن المدرسة الميطورية بين الصالحية والقابون سلمت إلى بعد الوقعة فهدمت وأخذت آلتها وحصل بسببها تشنيع كثير على الفقهاء وقيل إنه يشتري مكان بالصالحية ويجعل مدرسة انتهى. قلت اشترى مكان بالزقاق قدام باب الجامع المظفري من الغرب بالقرب من التربة الصارمية. ثم قال ابن شداد: والميطور كان مزرعة ليحيى بن أحمد بن يزيد بن الحكم وكان يسكن أرزونا وهو الميطور الشرقي انتهى. وهذا الميطور هو وقف المدرسة المذكورة. ثم قال ابن شداد: أول من درس بها الدرس الشيخ حميد الدين السمرقندي إلى أن توفي وذكر بعده ولده محيي الدين إلى أن انتقل إلى الديار المصرية ومات بها وذكر عنه الدرس شمس الدين الحسين القونوي الخطيب بالقلعة المنصورة بدمشق ثم وليها محيي الدين أحمد بن عقبة وهو بها إلى الآن انتهى.