قال القاضي عزالدين المدرسة الزنجارية خارج باب توما وباب السلامة انتهى. ويقال لها الزنجيلي بالسبعة تجاه دار الأطعمة وبها تربة جامع بخطبة بمعلوم على الجامع الأموي وهي من أحسن المدارس ثم رأيت في تاريخ ابن كثير في سنه سبع وسبعين وخمسمائة وأما نائب عدن فخر الدين عثمان بن الزنجيلي فإنه خرج من اليمن قبل قدوم طغتكين إليها فسكن الشام وله أوقاف مشهورة باليمني ومكة واليه تنسب المدرسة الزنجيلية خارج باب توما تجاه دار الطعم وكان قد حصل من اليمن أموالا عظيمة جدا انتهى. وقال في المرآة له مدرسة بمكة المشرفة وله رباط بالمدين المنورة على الحال بها أفضل الصلاة وأتم السلام انتهى. وتبعهما الأسدي في تاريخه وقال أبو شامة في الروضتين: ولهذا الأمير أوقاف وصدقات بمكة واليمن ودمشق واليه تنسب المدرسة والرباط المتقابلان بباب العمرة بمكة المشرفة والمدرسة التي خارج باب توما بدمشق رحمه الله انتهى. ثم قال القاضي عزالدين: أنشئت في سنة ست وعشرين وستمائة أنشأها الأمير عزالدين أبو عمرو عثمان بن علي الزنجيلي وكان صاحب اليمن وانتقل إلى الشام في زمن الملك العادل سيف الدين أبي بكر انتهى. وبها دفن والذي وجد من وقفها في سنة عشرين وثمانمائة حانوتان جوارها ولها طاحون بالقرب منها وبجوار الطاحون حانوت كذا رأيته في كشف مشد الأوقاف شيدي محمد بن منجك الناصري في السنة المذكورة ثم قال: القاضي عزالدين أول من درس بها حميد الدين السمرقندي إلى أن توفي ثم ذكر الدرس بعده في سنة خمس وثلاثين كمال الدين عبد اللطيف بن السنجاري واستمر بها مدرسا وناظرا إلى أن توفي ثم درس بها في زمن التتار المخذولين بولاية جماعة منهم عزالدين إسحاق المعروف بالأقطع إلى حين عاد المسلمون إلى الشام فعادت إلى كمال الدين المذكور وتولاها بعد تاج الدين عبد الرحمن بن عبد الباقي المعروف بابن النجار إلى حين توفي وتولاها بعده عماد الدين ابن الشماع إلى حين نزل فيها