وبها التربة وتجاهها من الشمال خانقاهها يفضل بينهما الطريق الآخذ إلى المدرستين الظاهرية والعادلية من جهة الغرب والآخذ إلى الجامع الأموي وغيره من جهة الشرق. قال السيد الحسيني رحمه الله تعالى في ذيله في سنة إحدى وستين وسبعمائة: وفي شهر ربيع الأول قبض على شيخنا المعلم سنجر الهلالي وأخذ منه أزيد من ألف ألف درهم بسبب ما نقل عنه من عدم أداء الزكاة والثلث الفاحش على الأمراء ثم احتيط على حججه وأملاكه وحواصله فكانت ازيد من ثلاثة آلاف ألف درهم ثم سلموها إليه بعد مدة وأخذ من ابنه شمس الدين محمد الصائغ تربته التي كان أنشاها بباب الجامع انتهى.
وقال الأسدي في تاريخه في شعبان سنة أربع عشرة وثمانمائة ما صورته: وهذه التربة كان قد أسسها المعلم سنجر الهلالي وابنه شمس الدين الصائغ فانتزعها الملك الناصر حسن فيشهر ربيع الآخر سنة إحدى وستين وسبعمائة لما صادرهما كما مر ذلك مبسوطا ثم إن السلطان أمر بعمارتها فبنوا فوق الأساسات وجعلوا لها شبابيك من شريقها وبنوا حا ئطها بالحجارة البيض والسود وجاءت في غاية الحسن وكان السلطان قد رسم بأن تجعل مكتبا