داخل دمشق شمالي الجامع بغرب وشرقي الخانفاه الشهابية وقبلي الجاروخية بغرب وتجاه باب الظاهرية يفصل بينهما الطريق. وقال ابن شداد: أول من أنشأها نور الدين محمود بن زنكي وتوفي ولم تتم فاستمرت كذلك ثم بني بعضها الملك العادل سيف الدين ثم توفي ولم تتم أيضا فتممها ولده الملك المعظم وأوقف عليها الأوقاف التي منها إلى الآن جميع قرية الدريج وجميع قرية ركيس وجميع نكت قرية ينطا والباقي استولى عليه لتقادم العهد بعض أرباب الشوكة بطريق ما ودفن فيها والده ونسبها إليه انتهى وقال الأسدي في تاريخه في سنة ثمان وستين وخمسمائة: وفيها شرع نور الدين في عمارة مدرسة الشافعية وضع محرابها فمات ولم يتممها وبقي أمرها على ذلك إلى أن أزال الملك العادل ذلك البناء وعمل مدرسة عظيمة فسميت العادلية انتهى. وقال الذهبي في تاريخه العبر في سنة خمس عشرة وستمائة: والسلطان