قال ابن شداد: بالكشك تعرف هذه المدرسة بدار ابن منقذ منشئها الأمير أبيك المعظمي استدار الملك المعظم انتهى. وقد مرت ترجمته في المدرسة قبلها. وقال ابن كثير في سنة أربع وخمسين وستمائة: في ترجمة مدرسها شمس الدين سبط ابن الجوزي ودرس بالعزية البرانية التي بناها الأمير عز الدين ايبك المعظمي استادار الملك المعظم وهو واقف العزية الجوانية التي بالكشك أيضا وكانت قديما تعرف بدور ابن منقذ انتهى. ثم قال ابن شداد: ذكر من درس بها القاضي مجد الدين قاضي الطور إلى ان توفي ثم ذكر من بعده القاضي شرف الدين عبد الوهاب الحوراني إلى ان توفي وبعده شرف الدين داود ثم من بعده شمس الدين بن الجوزي الواعظ المشهور. ثم تولاها بعده ولده عز الدين بن عبد العزيز إلى ان توفي ووليها بعده عماد الدين داود البصروي وهو بها إلى الآن انتهى. وقال ابن كثير في تاريخه في سنة أربع وثمانين وستمائة: القاضي عماد الدين داود بن يحيى بن كامل القرشي البصروي الحنفي مدرس العزية بالكشك وناب في الحكم عن مجد الدين بن العديم وسمع الحديث وتوفي في ليلة النصف من شعبان وهو والد الشيخ نجم الدين القحفازي شيخ الحنفية وخطيب جامع دنكز انتهى. وقال الصفدي: داود بن يحيى القاضي عماد الدين القرشي الحنفي البصروي والد الشيخ نجم الدين القحفازي ولي تدريس العزية بالكشك وناب في القضاء وروى الحديث عن أبي القاسم بن صصري فيما قيل وعن أبي إسحاق الصيرفيني وعبد الرحمن الصولي وناب عن القاضي مجد الدين بن العديم وكان إماما محققا ولد سنة ثمان وتسعين وتوفي سنة أربع وثمانين وستمائة انتهى.
فائدة: قال الذهبي في عبره فيمن مات في سنة إحدى وثمانين وستمائة: والبرهان أحمد بن الدرجي أبو إسحاق إبراهيم بن إسحاق بن إسماعيل