قبلي باب الزيادة من أبواب الجامع الأموي المسمى قديما بباب الساعات لأنه كان هناك بنكاب الساعات يعلم منها كل ساعة تمضي من النهار عليها عصافير من نحاس ووجه حية من نحاس وغراب فإذا تمت الساعة خرجت الحية وصفرت العصافير وصاح الغراب وسقطت حصاة قاله القاضي ابن زير كذا وهي شرقي المجاهدية جوار قاسارية القواسين بظهر سوق السلاح وكان به بابها وتعرف هذه المحلة قديما بحارة القباب وهناك دار مسلمة بن عبد الملك وقد حكى ابن عساكر في ترجمة محمد بن موسى أبو عبد الله البلاساغوني الحنفي القاضي المتوفى في سنة ست خمسمائة أنه كان قد عزم على نصب إمام حنفي بالجامع فامتنع أهل دمشق من الصلاة خلفه وصلوا جميعهم في دار الخيل وهي التي قبلي الجامع مكان المدرسة الأمينية وما يجاورها وحدها الطرقات الأربع قيل أنها أول مدرسة بنيت بدمشق للشافعية بناها أتابك العساكر بدمشق وكان يقال له أمين الدولة وقال ابن شداد بانيها أمين الدولة ربيع الأسلام وقال الذهبي في مختصر تاريخ الإسلام في سنة ثلاثين وخمسمائة وفيها ولي أتابكية عسكر دمشق أمين الدين