بزاوية الجامع الأموي الشرقية غربي دار الحديث العروية. قال عز الدين محمد بن عمر الأنصاري: في الأيام المعظمية جددت المقصورة التاجية المعروفة بابن سنان قديما والآن بالسلارية في سنة أربع وعشرين وستمائة انتهى. وقال الذهبي في العبر: فيسنة ثلاث عشرة وستمائة وفيها توفي العلامة تاج الدين الكندي أبو اليمن زيد بن الحسن بن زيد بن الحسن البغدادي النحوي اللغوي المقرئ شيخ الحنفية والقراء والنحاة بالشام ومسند العصر ولد سنة عشرين وخمسمائة وأكمل القراآت العشر وله عشرة أعوام وهذا ما لا أعمله تهيأ لأحد سواه أعتنى به سبط الحافظ فأقرأه وحرص عليه وجهزه إلى أبي القاسم هبة الله بن الطبر١ فقرأ عليه بست روايات وإلى أبي منصور ابن خيرون وأبي بكر خطيب الموصل وأبي الفضل بن المهتدي بالله فقرأ عليهم بالروايات الكثيرة وسمع من ابن الطبر المذكور وقاضي المارستان وأبي منصور القزاز وخلق وأتقن العربية على جماعة ونال الجاه الوافر وقال الشعر الجيد وكان الملك المعظم مديما للاشتغال عليه وكان ينزل إليه من القلعة انتهى وستأتي ترجمة الملك المعظم هذا في المدرسة المعظمية إن شاء الله تعالى.
ثم قال: توفي الكندي رحمه الله تعالى في سادس شوال ونزل الناس بموته درجة في القراآت وفي الحديث لأنه آخر من سمع من القاضي أبي بكر