للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٣٨ - المدرسة الجاروخية

داخل بابي الفرج والفراديس لصيقة الإقبالية الحنفية شمالي الجامع الأموي والظاهرية الجوانية قال ابن شداد: بانيها جاروخ التركماني يلقب بسيف الدين انتهى، وقال في العبر في سنة تسع وثلاثين وستمائة البدر علي بن عبد الصمد بن عبد الجليل الرازي المؤدب بمكتب جاروخ بدمشق روى عن السلفي ثمانين الآجري٢ توفي رحمه الله تعالى في شهر ربيع الآخر انتهى. بناها جاروخ برسم المدرس العلامة الإمام أبي القاسم محمود بن المبارك بن علي ابن المبارك المعروف بالمجير الواسطي ثم البغدادي الشافعي أحد العلماء الأذكياء والمحررين في المذهب تفقه بالنظامية على أبي منصور بن الرزاز٣ وغيره وسمع الحديث من جماعة وكان ذكيا فصيحا بليغا أعاد في شبيبته للإمام أبي النجيب السهروردي٤ في مدرسته ثم سار إلى دمشق فدرس بالمدرسة التي بنيت له وهي هذه الجاروخية المذكورة قاله ابن كثير وابن قاضي شهبة في تاريخيهما في سنة اثنتين وتسعين وخمسمائة فخرج إلى دمشق


٢ شذرات الذهب ٣: ٣٥.
٣ شذرات الذهب ٣: ١٢٢.
٤ شذرات الذهب ٤: ٢٠٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>