بحارة الغرباء داخل باب النصر المسمى الآن بباب دار السعادة وفيها باب ينفذ إليها وهي وقف على الشافعية والحنفية. قال ابن شداد: أنشأتها الست عذارء بنت أخي صلاح الدين يوسف بن أيوب فاتح بيت المقدس رحمه الله تعالى ورحمنا به في الدنيا والآخرة في شهور سنة ثمانين وخمسمائة داخل باب النصر في حارة الغرباء انتهى. وقال ابن كثير في سنة ثلاث وتسعين وخمسمائة: وفيها توفيت الست عذارء بنت أخي صلاح الدين شاهنشاه بن أيوب ودفنت بمدرستها انتهى. وقال الصفدي: عذراء بنت شاهن شاه بن أيوب بن شادي الخاتون الجليلة صاحبة المدرسة العذراوية التي داخل باب النصر وهي أخت عز وجل الدين فروخ شاه وعمة الملك الأمجد توفيت سنة ثلاث وتسعين وخمسمائة ودفنت بالمدرسة التي أنشأتها انتهى. قال الأسدي في تاريخه الأعلام المنتقى من تاريخ الذهبي وتاريخي ابن كثير والكتبي ما عبارته: الست عذارء واقفة المدرسة هي عذراء بنت شاهنشاه بن أيوب بن شادي الخاتون الجليلة أخت فروخشاه وصاحبة المدرسة المشهورة وهي على الشافعية والحنفية داخل باب النصر توفيت في أول عام ثلاث وتسعين وخمسمائة ودفنت بتربتها في مدرستها وهي والدة الأمير سعد الدين مسعود بن الحاجب مبارك صاحب صفد توفي بها في شوال سنة اثنتين وستمائة وتوفي قبله في شهر رمضان أخوه بدر الدين ممدود شحنة دمشق وكانا أميرين كبيرين لهما مواقف مشهورة مع صلاح الدين وهما أبنا ست عذراء المذكورة انتهى.
ورأيت بالهامش ما صورته: قال المؤلف: رأيت على حاشية تاريخ ابن كثير واقفة العذاروية هذه ولكن توفيت قبل أبيها وقبل بناء العذراوية ودفنت بالتربة التي بالعذراوية اليوم كانت قبة من القاعة ثم صرتها مدرسة