بالشرف الأعلى. قال ابن شداد: بانيها ومنشئها الملك المظفر نور الدين عمر ابن الملك الأمجد حين قتل والده الملك الأمجد مجد الدين بهرام شاه بن عز الدين فروخشاه بن شاهنشاه بن أيوب بدار السعادة قتله مملوك له في صفر سنة تسع وعشرين وستمائة وقيل شرع الملك المظفر في عمارة هذه المدرسة من مال وصية أوصى بها والده انتهى وقال الذهبي في العبر في سنة ثمان وعشرين وستمائة: والملك الأمجد مجد الدين أبو المظفر بهرام شاه بن فروخشاه بن شاهنشاه بن أيوب بن شادي صاحب بعلبك تملكها بعد والده خمسين سنة وكان جوادا كريما شاعرا محسنا قتله مملوك له مليح بدمشق انتهى وقال ابن كثير في ترجمة فروخشاه: وإليه تنسب المدرسة الفروخشاهية بالشرف الشمالي وإلى جانبها التربة الأمجدية وهما على الحنفية والشافعية انتهى. وقال في سنة ثمان وعشرين وستمائة: الملك الأمجد واقف الأمجدية بالشرف فيها كانت وفاة الأمجد بهرام شاه بن فروخشاه بن شاهنشاه بن أيوب صاحب بعلبك بعده ولم يزل بها حتى قدم الأشرف موسى بن العادل إلى دمشق فملكها في سنة ست وعشرين فانتزع من يده بعلبك في سنة سبع وعشرين وأسكنه عنده بدمشق في دار أبيه. وقال في سنة خمس وثلاثين في وفاة الأشرف: أنه وقف دار فروخشاه التي يقال لها دار السعادة وبستانه بالنيرب على أبنه انتهى. ثم قال في سنة ثمان وعشرين وستمائة: فلما كان في شهر شوال من هذه السنة عدا عليه مملوك من مماليكه تركي فقتله ليلا وكان قد اتهمه بحياصة له وحبسه فتغلب عليه بعض الليالي فقتله