للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٠٥- المدرسة الضيائية المحاسنية

قال ابن شداد: مدرسة ضياء الدين محاسن١ كان رجلا صالحا بنى هذه المدرسة وجعلها موقوفة على من يكون أمير الحنابلة يذكر فيها الدرس فأول من ذكر بها الدرس الشيخ عز الدين ابن الشيخ التقي ثم من بعده الشيخ شمس الدين خطيب الجبل وهو مستمر بها إلى الآن انتهى. قلت ولعله الشرابيشي والد نور الدين واقف الشرابيشية المالكية وواقف التربة قبالة جامع جراح فليحرر ورأيت في العبر للذهبي: وماتت عائشة بنت محمد المسلم الحرانية أخت محاسن٢ في شوال عن تسعين سنة روت عن العراقي٣ والبلخي٤ حضورا وعن اليلداني ومحمد بن عبد الهادي٥ وتفردت رحمها الله تعالى انتهى. ورأيت في طبقات الحنابلة: محاسن بن عبد الملك بن علي بن منجا التنوخي الحموي ثم الصالحي الفقيه الإمام ضياء الدين أبو إبراهيم سمع من الخشوعي وتفقه على الشيخ موفق الدين حتى برع وأفتى وكان فقيها عارفا بالمذهب زاهدا ما نافس في منصب قط ولا دنيا ولا أكل من وقف بل كان يتقوت من شكارة تزرع له بحوران وما آذى قط مسلما ولا دخل حماما ولا تنعم في ملبس ولا مأكل ولا زاد على ثوب وعمامة قرأ عليه توفي رحمه الله تعالى ليلة الرابع من جمادى الآخرة سنة ثلاث وأربعين وستمائة بجبل قاسيون ودفن به انتهى.


١ شذرات الذهب ٥:٢٢٣.
٢ شذرات الذهب ٦:١١٣.
٣ شذرات الذهب ٥: ٢٥٥.
٤ شذرات الذهب ٥: ٢٦١.
٥ شذرات الذهب ٥: ٢٩٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>