قال ابن شداد: واقفها ركن الدين منكورس١ عتيق فلك الدين سليمان العادلي وهو الذي بنى الركنية الحنفية البرانية ثم قال وليها شمس الدين بن سني الدولة ثم ولده قاضي القضاة صدر الدين من بعده ثم نجم الدين ولد صدر الدين القاضي ثم شمس الدين بن خلكان وكان ينوب بها عنه الشيخ محيي الدين النواوي ثم بدر الدين محمد بن سني الدولة وهو مستمر بها إلى الآن انتهى وقال ابن كثير في تاريخه سنة ستين وستمائة: وفيها أي هذه السنة نزل القاضي شمس الدين بن خلكان عن تدريس الركنية للشيخ شهاب الدين أبي شامة وحضر عنده حين درس وأخذ في أول مختصر المزني أثابه الله انتهى ثم درس بها علاء الدين بن نحلة وقد تقدمت ترجمته في المدرسة الدولعية ثم درس فيها بعده ركن الدين الحرستاني ولم أقف له على ترجمة ثم درس بها الفقيه المحدث الأديب المتقن تقي الدين أبو الفتح محمد ابن القاضي علاء الدين عبد اللطيف ابن الشيخ صدر الدين يحيى بن علي بن تمام بن يوسف بن موسى بن تمام بن تميم بن حامد الأنصاري السبكي ولد بالمحلة سابع عشر شهر ربيع الآخر سنة أربع وقيل سنة خمس وسبعمائة وطلب الحديث في صغره وسمع خلقا وتفقه على جده الشيخ صدر الدين