للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تاريخه في سنة أربع وعشرين وستمائة: عبد الجبار بن عبد الغني بن علي بن أبي الفضل بن علي بن عبد الواحد بن عبد اللطيف الأنصاري كمال الدين أبو محمد بن الحرستاني الفقيه المفتي الشافعي مولده سنة تسع وأربعين سمع أبا القاسم الحافظ وأبا سعد بن أبي عصرون وأجاز له خطيب الموصل والحافظ أبو موسى المديني سمع منه البرزالي وخرج له جزءا وأبو حامد بن الصابوني وطائفة وقال ابن الحاجب: درس الكلاسة والأكزية وهو من بيت طليس توفي في شعبان انتهى والبدر النابلسي وهو الشيخ بدر الدين محمد بن البرهان إبراهيم بن وهيب ويقال هبة الله بن عبد الرحمن بن أبي القاسم بن محمد الجزري الأصل الصلتي النابلسي ولي قضاء نابلس قديما وكان قبل ذلك ينوب بها وولي أيضا قضاء بعلبك ثم نقله قاضي القضاء تاج الدين إلى دمشق واستنابه في الحكم وربما أنابه في الخطابة ثم ولي قضاء طرابلس واستمر نحو عشرين سنة وكان ولي بدمشق تدريس الأكزية هذه ومشيخة الأسدية وإمامة مسجد القصب ودرس بها أيضا بطرابلس وولي خطابتها بنزاع كثير وكان قد سمع من الجرائدي جزء القرآن والتوكل لابن أبي الدنيا وسمع من ابن الشحنة الصحيح وسمع من النجم بن هلال العسقلاني والمزي سنة اثنتين وعشرين وسمع من زينب بنت شكر١ وأبي العباس بن جبارة٢ وحدث قديما بنابلس وبعلبك ودمشق وطرابلس وكان كبير السن جاوز الثمانين مولده سنة ست وسبعمائه ويقال أنه حكم في أيام ابن صصري فلم يكن قاض أقدم منه في القضاء وكان يحفظ المنهاج ولما كان بدمشق كان جيد السيرة في الأحكام سمع منه الأنفي٣ وابن سعد سنة إحدى وخمسين كان قاضي بعلبك ومن نظمه يقول:

زار الحبيب بلا وعد تقدمه ... فلك الهنا يا مقلتي فتمتعي

سرحت طرفي في بهاء جماله ... وحفظت جوهر لفظه في مسمعي


١ شذرات الذهب ٦: ٥٦.
٢ شذرات الذهب ٦: ٨٧.
٣ شذرات الذهب ٦: ٢٩٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>