مردى١ والرشيد العطار ولم يحدث قال الذهبي وكان إماما جليلا وافر الحرمة حسن السيرة مليح الصورة تام الشكل مهيأ وقال الشيخ تاج الدين اشتغل في الفقه اشتعالا يسيرا ثم ولي استيفاء الأوقاف وحصل جملة ثم اتصل بأمير يعرف بالشمس فتعصب له وأخذ له تدريس الأمينية بعد أن طلب أن يكون فقيها بها في أيام القاضي نجم الدين فامتنع نجم الدين من ذلك وكان قليل الحظ من العلم ولكنه قادر على دخول على أسباب الدنيا مرض بالفالج مدة وفي المحرم سنة تسعين قدم شمس الدين إبراهيم بن سني الدولة إلى دمشق ومعه توقيع بالأمينية وعلم عليه ملك الأمراء وذكر التدريس ثم طلب إلى دار السعادة ومنعت وسلمت الأمينية لابن الزملكاني وبطل التوقيع السلطاني حكاه الشيخ تاج الدين ثم باشرها ابن الزملكاني إلى أن توفي في شهر ربيع الآخر سنة تسعين وستمائة.
فائدة: قال الشيخ تاج الدين الفزاري في سنة خمس وثمانين وستمائة: من الوقائع العجيبة الغريبة في هذه السنة ان العلاء ابن الزملكاني نظر في كتاب وقف المدرسة الأمينية فزعم أن القيسرية التي إلى جانب المدرسة لا يحل إكراؤها ويجب أن يسكنها الفقراء بغير أجرة فأبطل جملة من الكراء كل شهر ثم اقتضى رأيه ونظره أن الدرس يذكر كل يوم حتى يوم الجمعة والثلاثاء وذكر الدرس بعد العيد بثلاثة أيام واستمر في الدرس يوم الثلاثاء وهذا من العجائب التي لم تعهد ولم يعترض عليه معترض في ذلك كذا بخط الشيخ تقي الدين الأسدي على ظهر كراسة فيها ذكر الأمينية ثم درس بها في حال مرضه وبعده ولده الشيخ الإمام العلامة بقية أعيان الشافعية كمال الدين أبو المعالي محمد مولده في شوال سنة سبع وستين وستمائة وتفقه على الشيخ تاج الدين الفزاري وغيره قال ابن كثير في سنة تسعين وستمائة: وهو