ووكالة بيت المال بعد ابن الشريشي وتدريس الأمينية والظاهرية والعصرونية وغير ذلك كما قال البرزالي. قال الذهبي وكان محتشما عالما لين الكلمة مليح الشكل حدث عن ابن البخاري وقال ابن كثير تقدم بطلب العلم والرئاسة وباشر جهات كبارا ودرس في أماكن عدة وتفرد في وقته بالرئاسة في بيت المال والمناصب الدينية والدنيوية وكان فيه تواضع وحسن سمت وتودد وإحسان وبر بأهل العلم والصلحاء وهو ممن أذن لي بالافتاء وكتب إنشاء ذلك وأنا حاضر على البديهة فأجاد وأفاد وأحسن التعبير وعظم في عيني وسمع الحديث من جماعة وخرج له فخر الدين البعلبكي مشيخة سمعناها عليه توفي في يوم الاثنين ثاني عشر ذي القعدة سنة إحدى وثلاثين وسبعمائة عن اثنتين وسبعين سنة كما قال الذهبي ودفن بتربتهم بالسفح.
وقال البرزالي: ومن خطه نقلت توفي ببستانه بأرض مقرى وصلي عليه بعد العصر من اليوم المذكور بالجامع المظفري بسفح قاسيون ودفن بتربة القاضي ابن صصري بناحية المدرسة الركنية شرقي الصالحية ثم درس بها وبالظاهرية بعده أخوه القاضي علاء الدين بن القلانسي في يوم الاربعاء سادس المحرم سنة اثنتين وثلاثين وسبعمائة. قال ابن كثير: في هذه السنة وفي يوم الاربعاء ذكر الدرس بالأمينية والظاهرية علاء الدين بن القلانسي عوضا عن أخيه جمال الدين المتوفي وذكر ابن اخيه أمين الدين١ محمد بن جمال الدين المتوفي الدرس في العصرونية تركها له عمه المذكور وحضر عنده جماعة من الأعيان وقال في سنة ست وثلاثين وسبعمائة: علاء الدين بن شرف الدين محمد بن القلانسي قاضي العسكر ووكيل بيت المال وموقع الدست ومدرس الأمينية والظاهرية وغير ذلك من المناصب ثم سلبها كلها سوى التدريسين المذكورين وبقي معزولا إلى أن توفي بكرة يوم السبت خامس وعشرين صفر ودفن بتربتهم انتهى وقال الذهبي في العبر في سنة ست وثلاثين وسبعمائة: ومات في صفر فجأة القاضي علاء الدين بن القلانسي مدرس الأمينية والظاهرية وكان