للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال الشيخ علاء الدين بن العطار: قال لي الشيخ يعني النواوي رحمه الله تعالى فلما كان لي تسع عشرة سنة يعني من عمره قدم بي والدي من نوى إلى دمشق سنة تسع وأربعين وستمائة فسكنت المدرسة الرواحية يعني ذلك بمساعدة العلامة مفتي الشام تاج الدين الفزاري ولما أحضروه ليشتغل عليه حمل همه وبعث به إلى المدرسة الرواحية ليحصل له بها بيت ويترفق بمعلومها قال ابن العطار: قال وبقيت سنين لم أضع جنبي إلى الأرض وكان قوتي بها جراية المدرسة لاغير ثم قال الذهبي في العبر في سنة تسع وستين وستمائة: وفيها توفي العلامه ابن البارزي قاضي حماة شمس الدين إبراهيم بن المسلم بن هبة الله الحموي الشافعي توفي في شعبان عن تسع وثمانين سنة وكان ذا علم ودين تفقه بدمشق على الفخر ابن عساكر وأعاد له ودرس بالرواحية ثم تحول إلى حماة ودرس وأفتى وصنف انتهى. ثم قال ابن كثير في سنة ست وثمانين وستمائة: وفي يوم الاحد ثالث شوال درس بالرواحية الشيخ صفي الدين الهندي وحضر عنده القضاة والشيخ تاج الدين الفزاري وعلم الدين بن الدواداري انتهى. وقد تقدمت ترجمة الشيخ صفي الدين الهندي في المدرسة الاتابكية ثم قال الذهبي في العبر: في سنة تسع وثمانين وستمائة وابن المقدسي ناصر الدين محمد ابن العلامة المفتي شمس الدين عبد الرحمن بن نوح الدمشقي تفقه على ابيه وسمع من ابن اللتي ودرس بالرواحية وتربة أم الصالح ثم داخل الدولة وولي وكالة بيت المال ونظر الأوقاف فظلم وعسف وعدا طوره ثم أعتقل بالعذراوية فوجد فيها مشنوقا بعد أن ضرب بالمقارع وصودر توفي في شعبان منها انتهى.

وقال ابن كثير في تاريخه في سنة تسع وثمانين وستمائة: وفي جمادى الآخرة جاء البريد بالكشف على ناصر الدين محمد بن المقدسي وكيل بيت المال وناظر الخاص والأوقاف فظهر عليه مخاز من أكل الأوقاف وغيرها فرسم عليه بالعذراوية وطولب بتلك الأموال وضيق عليه وعمل فيه سيف الدين أبو العباس السامري قصيدة يتشفى بها لما كان أسدي من الظلم إليه وأذاه مع أنه

<<  <  ج: ص:  >  >>