الدين المصري ناب عن أبيه ودرس بالشامية وله شعر فمنه قوله صيرت فمي لفيه باللثم لثام ... عمدا ورشفت من ثناياه مدام فازور وقال أنت في الفقه إمام ... ريقي خمر وعندك الخمر حرام
وما قاله في سنة ثلاث وتسعين وستمائة وفي يوم الأربعاء ثاني ذي القعدة درس بالغزالية الخطيب شرف الدين المقدسي عوضا عن قاضي القضاه شهاب الدين بن الخويي توفي وترك الشامية البرانية وباشر تدريس الشامية البرانية عوضا عن شرف الدين المقدسي الشيخ زين الدين الفارقي وانتزعت من يديه الناصرية فدرس بها ابن جماعة وبالعادلية في العشرين من ذي الحجة انتهى ملخصا وقال في سنة ست وتسعين وستمائة ثم خرج السلطان العادل كتبغا بالعساكر من دمشق بكرة يوم الثلاثاء ثاني عشرين المحرم وخرج بعده الوزير وهو فخر الدين الخليلي فاجتاز بدار الحديث وزار الأثر النبوي وخرج إليه الشيخ زين الدين الفارقي وشافهه بتدريس الناصرية وترك زين الدين تدريس الشامية البرانية فوليها القاضي كمال الدين بن الشريشي وذكر أن الوزير أعطى الشيخ شيئا من حطام الدنيا فقبله وكذلك أعطى خادم الأثر وهو المعين خطاب وخرج الأعيان والقضاة مع الوزير لتوديعه ووقع في هذا اليوم مطر جيد استسقى الناس به وغسل آثار العساكر من الأوساخ وغيرها إلى أن قال ودرس ابن الشريشي بالشامية البرانية بكرة يوم الخميس مستهل صفر وتقلبت أمور كثيرة في هذه الأيام ثم قال في السنة المذكورة في شعبان وأيدت الشامية البرانية إلى الشيخ زين الدين الفارقي مع الناصرية بسبب غيبة كمال الدين بن لشريشي بالقاهرة انتهى وقال في سنة ثلاث وسبعمائة ولما توفي زين الدين الفارقي كان نائب السلطنة في نواحي البلقاء فلما قدم تكلموا معه في وظائف الفارقي فعين الخطابة لشرف الدين الفزاري وعين الشامية البرانية ودار الحديث للشيخ كمال الدين بن الشريشي وأخذ منه الناصرية للشيخ كمال الدين ابن الزملكاني إلى أن قال فلما كان بكرة