إلى تدارك ما أمكن تداركه وحضرت في هذا اليوم العذراوية والعزيزية وحضرت في يوم الأربعاء ثاني عشريه الظاهرية والركنية والتقوية انتهى ثم قال في شهر ربيع الأول منها وفي يوم الأحد ثالثه ابتدأ الشيخ محيي الدين المصري في حضوره الدروس في الشامية البرانية انتهى واستمر الشيخ محيى الدين إلى أن توفي في صفر في تاسع عشره سنة أربعين وقد تقدمت ترجمته في المدرسة الدولعية ثم أنه قال في شهر ربيع الأول منها وفي يوم الأحد رابعه كان ابتداء الدروس وحضر في الشامية البرانية نيابة عن المدرس علاء الدين ابن الصيرفي وكان يسرد أشياء على طريقة المواعيد بحيث أن طلبة العلم كانوا يعجبون من دروسه انتهى قلت وأفادني ولده سراج الدين بن الصيرفي أن أول تدريس والده فيها كان في قوله تعالى {اتبع ما أوحي إليك من ربك لا إله إلا هو وأعرض عن المشركين} الآية وقد تقدمت ترجمه علاء الدين هذا في دار الحديث الأشرفية الدمشقية ثم قال في صفر سنة أربع وأربعين وفي يوم الأحد تاسعه حضر شمس الدين البلاطنسي في الشامية البرانية نيابة عوضا عن الشيخ علاء الدين بن الصيرفي وكان المذكور قد حج في سنة اثنتين وأربعين وجاور وعاد في هذه السنة وهو من أهل العلم والدين ولكن استنكر الناس ذلك لكبر المنصب بالنسبة إليه ولكن الزمان قد آل إلى فساد عظيم وعدم مراعاة ما كان الناس عليه انتهى ثم رأيت على الهامش بخط تلميذه شيخنا زين الدين خطاب ما أدري من استنكره انتهى واستنكاره ظاهر بالنسبة إلى وجود شيخه وحضوره مدرسا وشيخه في فقاهته مع تقدم مباشرته للتدريس المذكور ولكن حسن ظن البلاطنسي شيخنا بأن شيخه يفرح به ألجأه إلى قبول النيابة فيه مع وجود شيخه والله تعالى أعلم ثم قال وفي يوم الاثنين عاشره دخل القاضي سراج الدين الحمصي إلى دمشق