ثمان وعشرين وستمائة: وفيها درس الشيخ تقي الدين بن الصلاح الشهرزوري الشافعي بالمدرسة الشامية الجوانية جوار البيمارستان في جمادى الأولى منها انتهى. زاد الأسدي وحضر الملك الصالح الدرس انتهى. وقد تقدمت ترجمة الشيخ تقي الدين بن الصلاح هذا في دار الحديث الأشرفية الدمشقية وقال ابن شداد ثم من بعده شمس الدين عبد الرحمن المقدسي ثم انتزعت من يده وتولاها تاج الدين محمد بن أبي عصرون وهو مستمر بها إلى الآن انتهى. قال الذهبي في العبر في سنة ست وتسعين وستمائة: وابن أبي عصرون تاج الدين محمد بن عبد السلام بن محمد بن عبد السلام بن المطهر بن عبد الله ابن أبي سعد بن عصرون التميمي الشافعي مدرس الشامية الصغرى ولد بحلب في سنة عشرة وأجاز له المؤيد الطوسي وطبقته وسمع من أبيه وابن روزبه وجماعة وروى الكثير وكان خيرا متواضعا حسن الإيراد للدرس توفي في شهر ربيع الأول انتهى. ثم درس بها العلامة صدر الدين العثماني المعروف بابن المرحل وبابن الوكيل ورأيت في ذيل العبر في سنة عشر وسبعمائة دخلت وسلطان الوقت الملك الناصر محمد إلى أن قال: ونائب دمشق قره سنقر ونائب حلب استدمر ونائب حماة قبجق ودرس بالعذراوية الصدر سليمان الكردي وبالشامية الجوانية الأمين سالم انتزعاها من ابن الوكيل ثم أعيدتا إليه بشفاعة استدمر ثم ذهب استدمر إلى حماة فأخرق قرا سنقر بابن الوكيل فخارت قوته وأسرع إلى القاضي الحنبلي فحكم باسلامه إلى أن قال: ثم أخذت الشامية وردت إلى الأمين سالم جاءه توقيع من مصر انتهى ملخصا. وقد تقدمت ترجمة ابن الوكيل هذا في دار الحديث الأشرفية الدمشقية. وقال ابن كثير في سنة عشرة المذكورة: في المحرم منها باشر الشيخ أمين الدين سالم تدريس الشامية الجوانية والشيخ صدر الدين سليمان بن موسى الكردي تدريس العذراوية كلاهما انتزعاها من يد ابن