للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكان يعرف بالحنبلي وكان فاضلا دينا بارعا في علم الخلاف وفقه الطريقة حافظا للجمع بين الصحيحين للحميدي١ توفي في سادس شوال سنة ثمان وثلاثين وستمائة. قال ابن كثير في تاريخه: وناب في الحكم عن جماعة من القضاة إلى أن توفي وهو نائب الرفيع الحيلي ودفن بقاسيون ورأيت بخط الأسدي الصالحية بتربة أم الصالح درس بها شهاب الدين بن المجد لما ولي القضاء سنة اثنتين وثلاثين ثم درس بها ناصر الدين بن المقدسي وقد تقدمت ترجمته في المدرسة الرواحية وقال ابن كثير في سنة تسع وثمانين وستمائة: ودرس بأم الصالح بعد ابن المقدسي القاضي إمام الدين القزويني وقد تقدمت ترجمته في المدرسة الرواحية ورأيت بخط الأسدي الصالحية بتربة أم الصالح درس بها شهاب الدين بن المجد لما ولي القضاء سنة اثنتين وثلاثين.

وقال البرزالي في سنة خمس وثلاثين: وفي مستهل المحرم يوم الخميس ذكر الدرس بالمدرسة الصالحية المعروفة بتربة أم الصالح الفقيه شمس الدين ابن خطيب يبرود عوضا عن قاضي القضاة شهاب الدين بمقتضى انتقاله إلى المدرسة العادلية والغزالية والأتابكية وتولية الحكم بدمشق واستمراره على تدريس الإقبالية انتهى كلامه. وقد تقدمت ترجمة الشيخ شمس الدين هذا في المدرسة الدماغية. ثم درس بها آخر عمره الشيخ الإمام سعد الدين سعد بن يوسف بن إسماعيل بن يوسف النواوي الدمشقي ميلاده سنة تسع بتقديم التاء وعشرين وسبعمائة قدم دمشق صغيرا وسمع الحديث واشتغل ولازم الشيخ تاج الدين المراكشي٢ مدة وتفقه على الشيخ شمس الدين ابن قاضي شهبة وقرأ على الشيخ عماد الدين ابن كثير علوم الحديث الذي ألفه وأذن له بالفتوى واشتغل بالجامع وأعاد بالناصرية والقيمرية وكتب في الإجازات وعلى الفتاوى وناب في القضاء وحصل له بعد الفتنة فاقة بعد ما كان مثريا توفي في شهر ربيع الآخر سنة خمس وثمانمائة ببلد الخليل على نبينا


١ شذرات الذهب ٣: ٣٩٢.
٢ شذرات الذهب ٦: ١٧٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>