للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بالعادلية الصغرى والقليجية وولي إفتاء دار العدل وناب في الحكم عن ابن المجد. وقال ابن كثير: وكان بارعا في القراآت والنحو والتصريف وله يد في الفقه وغيره توفي رحمه الله تعالى في شهر رمضان سنة أربع وستين وسبعمائة ودفن بمقبرة الصوفية. ثم وليها الشيخ الإمام شهاب الدين أحمد بن بلبان بن عبد الله البعلبكي الشافعي المقرىء المجود النحوي المتقن شيخ وظيفة الإقراء بتربة أم الصالح هذه وبالأشرفية ومدارس القليجية والعادلية الصغرى وكان مولده ببعلبك في سنة ثمان وتسعين وستمائة وانتقل إلى دمشق فاشتغل بالعلم وتلا بالسبع على الشيخ شهاب الدين الحسين بن سليمان الكفري الحنفي وأخذ النحو عن الشيخ مجد الدين التونسي وناب في الحكم لقاضي القضاة شهاب الدين ابن المجد وسمع من الشيخ شهاب الدين محمود بن سلمان الحلبي١ وعلاء الدين علي بن إبراهيم بن داود العطار وغيرهما وباشر وظيفة إفتاء دار العدل بدمشق مدة وخلفه فيها صهره شهاب الدين الزهري المتقدم ذكره توفي في شهر رمضان سنة أربع وستين وسبعمائة قاله السيد شمس الدين الحسيني. ثم وليها بعده الشيخ شمس الدين محمد بن أحمد بن عبد المؤمن الإمام العلامة شمس الدين بن اللبان المصري سمع الحديث من جماعة ونفقه على ابن الرفعة وغيره وصحب في التصوف الشيخ ياقوت الملثم٢ بالإسكندرية صاحب أبي العباس المرسي صاحب الشيخ أبي الحسن الشاذلي توفي شهيدا في شوال سنة تسع وأربعين وسبعمائة. ثم وليها العلامة شمس الدين ابن الجزري المقرىء مع مشيخة العادلية وقد تقدمت ترحمته في دار القرآن الجزرية ثم انتقلنا إلى ولده فتح الدين وقد تقدمت ترجمته بالمدرسة الأتابكية. ثم نزل عنها قبيل وفاته في صفر سنة أربع عشرة للشيخ شرف الدين صدقة المقريء الضرير. ثم تلقاهما عنه الشيخ فخر الدين بن الصلف وهو عثمان بن محمد بن خليل بن أحمد بن يوسف الشيخ الإمام العلامة أبو


١ شذرات الذهب ٦: ٦٩.
٢ شذرات الذهب ٦: ١٠٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>