والأعيان والخطيب وابن الزملكاني أيضا انتهى. وقال في سنة ثمان وثلاثين وسبعمائة: وعزل فخر لدين مندرسة الدولعية وأخذها ابن جملة والعادلية الغصرى وباشرها ابن النقيب انتهى وقد مرت ترجم فخر الدين المصري في المدرسة الدولعية وابن النقيب في الصالحية المعروفة بأم الصالح. وقال ابن كثير في سنة ثمان وثلاثين أيضا: وفي ثاني ذي الحجة درس بالعادلية الصغرى تاج الدين عبد الرحيم ابن قاضي القضاة جلال الدين القزويني عوضا عن ابن النقيب بحكم ولايته مدرسة الشامية البرانية وحضره القضاة والأعيان انتهى. ثم درس بها العلامة جمال الدين بن قاضي الزبداني وقد مرت ترجمته في المدرسة الشامية الجوانية. ثم درس بها العلامة بقية السلف مفتي المسلمين صدر المدرسين شهاب الدين أبو العباس أحمد بن صالح بن أحمد بن خطاب بن ترجم العلوي الزهري البقاعي الدمشقي ميلاده سنة اثنتين أو ثلاث وعشرين وسبعمائة قدم دمشق صغيرا مع بعض أقاربه وسمع بها من الحافظين المزي والبرزالي ثم رجع إلى بلده ثم قدم ثانيا للإشتغال قبيل الأربعين ولازم الشيخ فخر الدين المصري ثم القاضي بهاء الدين أبا البقاء وكان يقرئ أولادهما وأخذ عن الشيخ شمس الدين بن قاضي شهبة وغيره من مشايخ العصر وأخذ الأصول عن الشيخ شمس الدين بن قاضي شهبة وغيره من مشايخ العصر وأخذ الأصول عن الشيخ نور الدين الأردبيلي ثم عن الشيخ بهاء الدين الأخميمي وبرع في ذلك وأذن له القاضي بهاء الدين بالافتاء سنة ثلاث وخمسين ودرس بالقليجية وولي إفتاء دار العدل ودرس بالعادلية هذه والعصرونية ثم درس بالشامية البرانية نزل له عنها ابن قاضي شهبة في شهر ربيع الأول سنة تسع وسبعين وناب في القضاء للبقليني مدة يسيرة ثم عن القاضي كمال الدين الغزي فمن بعده من القضاة آخرهم ابن جماعة وولاه الأمير منطاش القضاء والتدريس في جمادى الأولى سنة اثنتين وتسعين واستمر بقية أيام منطاش شهرا ونصفا وانفصل بانفصاله وعجب الناس من دخوله في ذلك مع وفور عقله وانقطع بعد ذلك للعبادة والاعتكاف في الجامع بالحلبية وتوفي في المحرم سنة خمس وتسعين وسبعمائة