ذلك فأحضرهما وونجهما ورتبني فيها مدرسا وناظرا انتهى. وقال العماد بن كثير: وولاه نور الدين الدين يعني العماد الكاتب ابن أله المدرسة التي أنشأها داخل باب الفرج اللتي يقال لها العمادية نسبة إلى العماد الكاتب هذا لكثير قامته بها وتدريسه فيها ولم يكن أول من درس بها بل قد سبقه إليها في التدريس غير واحد وكان بارعا في درسه يتزاحم الفضلاء فيه لفوائده وفرائده انتهى ملخصا
ثم درس بها الشيخ بدر الدين بن الصائغ وقد مرت ترجمته في المدرسة الدماغية
ثم درس بها قاضي القضاة شمس الدين بن الشيرازي وقد مرت ترجمته في المدرسة الشامية الكبرى ثم درس بها العالم شرف الدين ابن أله وقد مرت ترجمته في المدرسة الطبرية. وقال الذهبي في العبر قي سنة تسع وثلاثين وسبعمائة: ومات شيخنا المعمر الصالح شرف الدين الحسين بن علي بن محمد بن العماد الكاتب عن ثمانين سنة وأشهر ودرس بالعمادية وحدث عن ابن أبي اليسر وابن الأوحدي١ وجماعة انتهى. وقال ابن كثير في تاريخه في سنة ثلاث وثمانين وستمائة: في ترجمه عز وجل الدين بن الصائغ ودرس بعده ابنه محي الدين أحمد بالعمادية وزاوية الكلاسة من جامع دمشق ثم توفي ابنه أحمد في يوم الأربعاء ثامن شهر رجب فدرس بالعمادية والدماغية الشيخ زين الدين الفارقي شيخ دار الحديث نيابة عن أولاد القاضي عز وجل الدين بن الصائغ بدر الدين وعلاء الدين انتهى وقد مرت ترجمة الشيخ زين الدين الفارقي شيخ دار الحديث هذا دار الحديث الأشرفية الدمشقية.
فائدة: وقد وقفت على قائمة بخط تقي الدين ابن شهلا صورتها الحمد لله محاسبة مباركة إن شاء الله تعالى بما تحصل من ربع وقف المدرسة العمادية داخل باب الفرج رحم الله تعالى وافقها وبما صرف في العمائر لالمدرسة المشمول ذلك بنظر كاتبه وذلك عن سنة خمس وستين وثمانمائة من الدراهم ألف واثنتين وسبعين من الحانوت جوار المدرسة سكن الأدمي في السنة أربع وثمانين طبقة علو ذلك عطل محاكرة المزرعة المعروفة بالعمادية بقصر اللباد